يواصل المغرب تأكيد مواقفه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، مجدداً التزامه الدائم والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني في مختلف المحافل الدولية والعربية.
وفي هذا الإطار، صرّح الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي خالد الشيات في تصريح لTHE PRESS أن المملكة المغربية راكمت عبر السنوات مواقف سياسية ودبلوماسية واضحة، تشكل مرجعاً في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح الشيات أن الخطابات والرسائل الملكية، سواء تلك الموجهة إلى المنتديات الدولية كالأمم المتحدة، أو الرسائل الموجهة إلى مؤتمرات القمة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، تُعبر باستمرار عن دعم المغرب للقضية الفلسطينية. وأشار إلى أن جلالة الملك محمد السادس، بصفته رئيس لجنة القدس، لم يفوت أي مناسبة وطنية أو دولية دون التأكيد على تمسك المملكة بثوابت القضية، خاصة في ما يتعلق بالقدس، وحق العودة، وترسيم الحدود ضمن إطار حل الدولتين.
وفي الجانب الدبلوماسي ،أكد المحلل السياسي، أن القضية الفلسطينية تحضر بقوة في اللقاءات الثنائية التي يعقدها المغرب مع رؤساء الدول والحكومات، حيث يُثبت المغرب موقفه المبدئي تجاه القضية، ما يعكس الانسجام بين الخطاب السياسي والممارسة الدبلوماسية.
وفي حديثه مع THE PRESS، شدد خالد الشيات، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الاول بوجدة، على الدور المحوري للمملكة في حماية الهوية الدينية والثقافية لمدينة القدس، من خلال لجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، والتي يترأسها جلالة الملك محمد السادس.
إضافة إلى عمل المغرب على إيصال المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة، في إطار مساهماته المستمرة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها القطاع.
وختم الشيات تصريحه، بأن الدبلوماسية المغربية تجاه دعم القضية الفلسطينية هي ديبلوماسية متوازنة و عقلانية، من حيث التعامل والطرح على مستوى المخرجات الفعلية، كما أنهاتعتمد منهج يتنقد مع الجانب الإنفاعلي و المتاجرة بالقضية الفلسطينية، على عكس بعض الدول التي تعتمد على الدعاية و البهرجة و إنعدام الواقعية، والأهم من ذلك أن المغرب يتميز بمقاربة شاملة لدعم القضية الفلسطينية تجمع بين الرسمي والشعبي ، وهي مقاربة تعزز من مصداقية المملكة على الساحة الدولية.