أبلغ الجيش الموريتاني بداية هذا الأسبوع، لاجئين صحراويين قادمين من مخيمات تندوف بإخلاء فوري لمنطقة البريكة المتواجدة داخل الأراضي الموريتانية، التي تشهد منذ سنوات نشاطا اقتصاديا غير خاضع للرقابة، تكتنفه شبهات تتعلق بالتهريب و توفير دعم غير مباشر لشبكات خارجة عن القانون.
وأتى هذا القرار العسكري بعد أن أصبحت منطقة البريكة التي تعد من أبرز النقاط الحدودية الرابطة بين مخيمات تندوف و الأراضي الموريتانية موقعا مغلقا يحظر فيه تواجد المدنين ومنع ممارسة أي نشاط تجاري، وللحد من الإنفلات الأمني المرتبط بالأنشطة غير القانونية، سيتم تطويق استغلال هذه النقطة الحساسة من قبل شبكات التهريب المنظم التي تمزج بين التجارة المعاشية والنشاطات غير المشروعة.
وتستغل البريكة بشكل مكثف من قبل فاعلين في اقتصاد الظل لترويج سلع مدعمة و مواد مهربة مثل البنزين، والإسمنت و الزيوت، حيث تنقل عبر شاحنات قادمة من تندوف و تعود إليها في رحلات متكررة.