وجّه مؤسس تطبيق تلغرام، بافيل دوروف، مساء يومه الأحد 18 ماي 2025، اتهاماً مبطّناً لفرنسا بمحاولة التدخل في الانتخابات الرئاسية الجارية في رومانيا، عبر الضغط لحذف رسائل “محافظة” من المنصة، في خطوة أثارت رد فعل رسمي سريع من باريس التي وصفت هذه الادعاءات بـ”العارية عن الصحة”.
وفي منشور على تلغرام، كتب دوروف، رجل الأعمال الروسي الحاصل على الجنسية الفرنسية منذ 2021، أن “حكومة من أوروبا الغربية” – مشيراً إليها برمز خبز “الباغيت” الفرنسي – طلبت من المنصة إسكات أصوات محافظة في رومانيا قبل يوم من التصويت. وأضاف: “رفضت هذا الطلب بشكل قاطع. تلغرام لن يقيّد حرية التعبير في رومانيا، ولن يحجب القنوات السياسية لمستخدميه”.
وزارة الخارجية الفرنسية سارعت إلى الرد عبر منصة “إكس”، منددة بما اعتبرته “ادعاءات زائفة”، مؤكدة أن “فرنسا ترفض تماماً هذه المزاعم، وتدعو لاحترام العملية الديمقراطية في رومانيا”.
من جانبها، نفت الحكومة الرومانية صحة ما يُتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما عبر تلغرام، مؤكدة أن تلك الرسائل تسعى إلى “التأثير على سير الانتخابات” وتحمل “مؤشرات واضحة على تدخل روسي جديد”.
ويتوجه الناخبون الرومانيون الأحد إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد، بعد إلغاء اقتراع سابق بسبب شبهات بالتدخل الأجنبي. ويتنافس في هذه الانتخابات كل من جورج سيميون، القومي اليميني الداعم لترامب والمشكك في الاتحاد الأوروبي، ونيكوسور دان، رئيس بلدية بوخارست الوسطي المدافع عن الخط الأوروبي.
