أثار اختيار وزارة الدفاع الهندي “السندور” اسما لعمليتها العسكرية الأخيرة ضد باكستان اهتماما واسعا وتساؤلات حول الخلفية الرمزية لهذا الاسم، الذي يحمل في الثقافة الهندية دلالة عميقة تتجاوز المعنى الظاهري. فـ”السندور” في الهند هو ذلك المسحوق الأحمر الذي تستخدمه النساء المتزوجات في مقدمة فرق الشعر كرمز للارتباط والزواج والاستقرار، وفي الثقافة الهندوسية، السندور لا يرمز فقط للزواج، بل يمثل أيضا الارتباط والامتلاك وهو ما يجعل لهذا الاسم بعدا آخر.
وحسب صحيفة “كيرالا كاومودي”, فإن استخدام اسم “السندور” في عملية عسكرية ضد باكستان ليس مجرد اختيار لغوي، بل يحمل رسالة رمزية قوية، يبرز إصرار الهند على رد الاعتبار للضحايا وحماية كرامة النساء الهنديات اللواتي فقدن أزواجهن خلال الهجمات السابقة.
وجاءت هذه التسمية في ظل تصاعد التوتر بين الجارتين النوويتين، على خلفية الهجوم الإرهابي الذي شنه مسلحون الشهر الماضي على سياح في “باهالغام” الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير، واتهمت نيودلهي باكستان بالوقوف خلفه، وهو ما نفته إسلام آباد. واندلعت على إثر ذلك موجة من القصف المتبادل، وخلفت إلى حد الآن 38 قتيلا مدنيا حسب “بي بي سي”, مما أثار قلقا دوليا من احتمال انزلاق الوضع إلى مواجهة مفتوحة بين البلدين اللذين يحملان تاريخا طويلا من الصراع، خصوصا حول إقليم كشمير المتنازع عليه.
