حققت الجامعة الأورومتوسطية بفاس إنجازا لافتا هذا العام، بعد إدراج 8 من أساتذتها الباحثين ضمن التصنيف الدولي لجامعة ستانفورد الأمريكية، الذي يضم %2 من أبرز العلماء الأكثر تأثيرا على الصعيد العالمي. ويتعلق الأمر بكل من الأساتذة مصطفى بوسمينة، شكيب نجاري، عبد الكريم الكادب، شكيب علوي، بلخير حموتي، الطيب بنحدة، رجاء سليم، والهاشمية الشيبي، وذلك وفق التصنيف الذي تعده جامعة ستانفورد بشراكة مع “إلسيفيير” وقاعدة البيانات “سكوبيس”.
ويعتمد هذا التصنيف المرجعي على مجموعة من المؤشرات الدقيقة لقياس جودة وأثر البحث العلمي، أبرزها عدد الاستشهادات بالأبحاث، معامل “h-index”، حجم التأليف المشترك، والتأثير العام للأعمال العلمية. واعتبرت الجامعة أن هذا التتويج يعكس دينامية علمية متواصلة واستراتيجية بحثية واضحة المعالم، تقوم على التأطير الأكاديمي الصارم والانفتاح على الشراكات الدولية.
وقد سجلت الجامعة الأورومتوسطية بفاس “قفزة نوعية” في هذا التصنيف العالمي، إذ انتقل عدد الباحثين المدرجين فيه من أربعة سنة 2024 إلى ثمانية سنة 2025، ما يبرز مضاعفة حضورها في ظرف عام واحد فقط. ويأتي ذلك في سياق أوسع، حيث بلغ عدد الباحثين المغاربة المصنفين في قائمة ستانفورد لهذه السنة 134 باحثا، وهو ما يعزز موقع المغرب ضمن خريطة البحث العلمي العالمية.
ويضاف هذا الاعتراف إلى تتويجات أخرى حديثة، أبرزها تصنيف “راوند يونيفيرسيتي رانكينغ” الذي منح الجامعة الأورومتوسطية بفاس المرتبة الأولى وطنيا والثانية إفريقيا ضمن 360 من أفضل الجامعات عبر العالم. وبذلك تكرس المؤسسة مكانتها كمنصة أكاديمية وعلمية رائدة، ملتزمة بإنتاج معرفة مبتكرة موجهة نحو الاستدامة والتأثير المجتمعي.