أكد عبد القادر سلامة، النائب الأول لرئيس مجلس المستشارين، أن المملكة المغربية تعتبر نموذجا لبلدان الجنوب العالمي في مجال مجابهة التغيرات المناخية، حيث بادرت إلى اعتماد استراتيجية وطنية تتضمن مشاريع هيكلية للحفاظ على الموارد الطبيعية والانتقال إلى الطاقات المتجددة والنظيفة.
هذا التأكيد جاء خلال منتدى ” التغيرات المناخية والانتقال العادل” الذي نظمه برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب ” البرلاتينو” بجمهورية بنما، يومي 04 و05 يونيو 2025.
وفي معرض مداخلته، أكد عبد القادر سلامة، أن المملكة نهجت، سياسة ناجعة للانتقال إلى الطاقات المتجددة، حيث تم إطلاق مشاريع رائدة مثل محطة “نور” للطاقة الشمسية في ورزازات، والتي تعد من أكبر المشاريع في العالم، بهدف للوصول إلى توليد أكثر من 52% من مصادر نظيفة بحلول 2030، إلى جانب إطلاق سياسة وطنية للماء، تروم ضمان الأمن المائي في ظل الجفاف المتزايد.
وشدد عبد القادر سلامة على أن المغرب اعتمد استراتيجية وطنية للتنمية المستدامة، ترتكز على الاقتصاد الأخضر والمحافظة على التنوع البيولوجي، منوها في هذا الصدد بتضمين البعد المناخي في البرامج التعليمية، لتكوين جيل جديد واع بالتحديات البيئية.
وفي ختام فعاليات هذا المنتدى، تم تشكيل “التحالف من أجل العمل المناخي والانتقال العادل”، حيث وقع النائب الأول لرئيس مجلس المستشارين، عبد القادر سلامة، على الوثيقة التأسيسية والتي بمقتضاها يعتبر المجلس عضوا مؤسسا لهذه المنصة البرلمانية المشتركة الرامية لدعم التبادل والتشاور والترويج للمبادرات التي يمكن أن تساهم في اتخاذ إجراءات مناخية أكثر فعالية.