كشفت بيانات رسمية برازيلية أن المغرب استورد خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري أكثر من 49 ألف رأس من الماشية من ولاية “بارا”، ما جعله يحتل المركز الثاني في قائمة مستوردي الأبقار الحية من هذه المنطقة الفيدرالية. وأوضحت الأرقام، التي جمعها مركز التخطيط والإحصاء بالتعاون مع وزارة الزراعة والثروة الحيوانية، أن صادرات “بارا” بلغت نحو 370 ألف رأس من الأبقار، استحوذت مصر وحدها على 134 ألفا منها، لتتصدر القائمة بنسبة تفوق ٪36.
وحسب المعطيات نفسها، فإن السوق الإفريقية كانت الوجهة الأبرز لصادرات الولاية البرازيلية، إذ استأثرت كل من مصر والمغرب والجزائر بحصة كبيرة من الإنتاج الحيواني المصدر، وهو ما يؤكد تصاعد الطلب على الأبقار الحية القادمة من البرازيل، لا سيما من ولاية “بارا” التي صارت مركزا محوريا في تجارة المواشي.
وحسب مصادر إعلامية، فقد أكدت ماريا دي لورديس مينسن، منسقة أمانة الدولة المكلفة بالتنمية الزراعية والصيد البحري، أن هذا الأداء يعزز مكانة “بارا” كإحدى أهم المناطق المصدرة للماشية في البرازيل، مشيرة إلى أن صادرات شهر يوليوز وحده بلغت 56 ألف رأس، بزيادة لافتة بنسبة ٪40,6 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024. وأضافت أن معظم هذه الصادرات وجهت إلى إفريقيا وآسيا، مع مؤشرات على توسعها نحو أسواق جديدة.
وبحسب التصريحات الرسمية، فإن المغرب تميز عن باقي الأسواق باعتماده على استيراد أبقار أثقل وزنا بمتوسط يفوق 540 كلغ، وهو ما يعكس تفضيله لحيوانات جاهزة للذبح أو ذات دورة تسمين قصيرة، على خلاف مصر والسعودية وتركيا التي فضلت قطعانا أخف وزنا. وقد بلغت قيمة صادرات “بارا” من الأبقار الحية خلال هذه الفترة أكثر من 343 مليون دولار، بزيادة قاربت ٪70 مقارنة بالسنة الماضية.
من جانبه، شدد الإحصائي البرازيلي جواو أوليسيس سيلفا على أن تركيز صادرات الأبقار الحية في إفريقيا وآسيا يعكس الأهمية الدولية لقطاع الماشية في ولاية “بارا” وقدرته على تلبية أنماط مختلفة من الطلب. وأبرز أن هذه النتائج تعزز ريادة الولاية في السوق الدولية، سواء على مستوى مساهمتها في توفير العملة الصعبة أو في دعم سلسلة الإنتاج الحيواني، لترسخ مكانتها كفاعل إستراتيجي رئيسي في تجارة الأبقار الحية عالمياً.