قال الكاتب العام لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية عبد الكريم مزيان إن السلطات الصحية سجلت تراجع ملحوظ في معدل الإماتة الناتجة عن لسعات العقارب من 2.37% إلى 0.14%، وانخفاض معدل الوفيات المرتبطة بلدغات الأفاعي من 7.2% إلى 1.9%.
وأضاف مزيان في كلمته خلال يوم دراسي نظمته وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أمس الثلاثاء 1 يوليوز 2025, أن هذه النتائج تعكس تقدما في مجال الصحة العامة لكنها تظل غير كافية، مؤكدا أن الهدف هو الوصول إلى صفر حالة وفاة رغم صعوبة تحقيق ذلك, مبرزا أن التسممات الناتجة عن اللسعات واللدغات ما زالت تشكل تحديا صحيا خصوصا في المناطق القروية والنائية، حيث يسجل المغرب سنويا حوالي 25 ألف حالة لسعة عقرب و250 حالة لدغة أفعى.
و أشار مزيان إلى أن هذه الإشكالية تتفاقم بفعل عوامل مثل البعد الجغرافي وقلة المعلومات ومحدودية الولوج السريع للعلاج, وللتصدي لها اعتمد المغرب منذ أكثر من عقدين استراتيجية وطنية تقوم على أربعة محاور: الوقاية والتكفل العلاجي، المراقبة الوبائية والتوعية المجتمعية، بمشاركة جميع المتدخلين من المستوى المحلي إلى المركزي.
وأكد المسؤول الوزاري أن النموذج المغربي في الصحة العامة يقوم على التضامن والإنصاف المجالي، ويستلزم تعبئة مستدامة تشمل قطاعات الصحة والتعليم والإعلام والمجتمع المدني. معتبرا أن الأسبوع الوطني للتوعية يشكل فرصة لتعزيز الوعي والسلوك الوقائي بمشاركة فعالة من مختلف الفاعلين و المواطنين.