وداعًا محسن جمال.. رحيل صوت طبع الوجدان المغربي

فقدت الساحة الفنية المغربية صباح يومه الاثنين 21 أبريل 2025، واحدًا من أعمدتها وأصواتها الخالدة، برحيل الفنان القدير محسن بن شقرون، المعروف فنيًا باسم “محسن جمال”، عن عمر ناهز 77 سنة. وتوفي الراحل بإحدى المصحات الخاصة بمدينة طنجة بعد صراع مرير مع المرض، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا غنيًا وذكرى خالدة في قلوب محبيه.

كان محسن جمال قد مرّ خلال الأشهر الأخيرة بظروف صحية صعبة، بلغت ذروتها بعد خضوعه لعملية جراحية انتهت ببتر إحدى ساقيه، في مشهد مؤلم هز الوسط الفني وأثار موجة من التعاطف والدعوات له بالشفاء. ورغم المساعي الكبيرة لنقله إلى المستشفى العسكري بالرباط بتنسيق مع وزارة الشباب والثقافة، لم يمهله القدر، فغادر الدنيا تاركًا خلفه صمتًا يشبه حزن الأغاني التي طالما ردّدها بصوته الشجي.

لم يكن الراحل مجرد مطرب، بل كان رمزًا لفن أصيل وذاكرة حية لجيل أحب الكلمة واللحن. وبأغانيه، وعلى رأسها “الزين في الثلاثين”، نقش اسمه في سجل الخالدين، وظل صوته يلامس القلوب وبرحيله، يخسر المغرب فنانًا كبيرًا، وتخسر الأغنية المغربية نغمة لا تعوّض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشور السابق

ميرسيك تنفي نقل أسلحة إلى إسرائيل بعد دعوة مغربية للتحقيق في شحنة مشبوهة

المنشور التالي

المبرزون يواصلون التصعيد: إضراب وطني للمطالبة بالنظام الأساسي

المقالات ذات الصلة