جددت هنغاريا، أمس الأربعاء 16 أبريل 2025، على لسان وزير خارجيتها بيتر سيارتو، دعمها الثابت لمخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب سنة 2007، معتبرة إياه “الأساس الواقعي والجاد” لحل النزاع حول الصحراء المغربية، في إطار المسار الأممي. جاء هذا الموقف خلال ندوة صحفية عقدها الوزير بالعاصمة بودابيست، عقب مباحثات جمعته بنظيره المغربي ناصر بوريطة، حيث شدد على أهمية دعم جهود المغرب من قبل المجتمع الدولي، معرباً عن ترحيب بلاده بالمواقف المؤكدة مؤخراً من طرف كل من الولايات المتحدة وفرنسا.
وفي خطوة داعمة لهذا التوجه، أعلن وزير الخارجية الهنغاري عن إعطاء تعليماته لسفير بلاده المعتمد بالرباط للقيام بزيارة ميدانية إلى أقاليم الصحراء المغربية، أسوة بسفراء عدد من الدول المؤثرة. وتأتي هذه المبادرة في سياق تنامي الاعتراف الدولي بمقترح الحكم الذاتي، وتماشياً مع الدينامية التي يشهدها ملف الصحراء داخل أروقة الأمم المتحدة، خاصة في ظل ما جاء به القرار الأممي رقم 2756، الذي دعا إلى تسريع وتيرة الحل السياسي المتوافق عليه.
وفي بادرة أخرى تعكس عمق العلاقات الثنائية، قررت هنغاريا توسيع خدمات سفارتها بالرباط لتشمل جميع المواطنين المغاربة عبر أنحاء المملكة، ما يعزز التعاون القنصلي بين البلدين. ويؤكد هذا الإعلان حرص بودابيست على تعزيز شراكتها مع الرباط في مختلف المجالات، سواء على المستوى السياسي أو القنصلي، انسجاماً مع موقفها الداعم لسيادة المغرب ووحدته الترابية.
