في تدخل طبي استعجالي جديد، أنجزت عملية نقل رضيع حديث الولادة من المواليد الخدج؛ (الطفل الذي يولد قبل الأسبوع 37 أي قبل ثلاثة أسابيع من تاريخ الولادة)، من المستشفى الإقليمي بزاكورة إلى مصلحة إنعاش المواليد بالمركز الاستشفائي الجامعي بفاس، بعدما تدهورت حالته الصحية بشكل استدعى نقله فورا لضمان تلقي العلاجات والرعاية المتخصصة. وقد تم تنفيذ هذه العملية مساء أمس السبت بواسطة طائرة طبية مجهزة تابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
وجاءت عملية الإجلاء بتنسيق دقيق بين المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة درعة تافيلالت، والمندوبية الإقليمية بزاكورة، وتحت إشراف مباشر من السلطات الإقليمية، مع تعاون وثيق من إدارة المركز الاستشفائي الجامعي بفاس التي أعدت طاقما طبيا متخصصا لاستقبال الرضيع ومباشرة العلاجات الضرورية فور وصوله.
وحسب مصادر إعلامية، فقد أوضح مصدر طبي أن هذه العملية تندرج ضمن المجهودات المتواصلة لتعزيز التكفل بالحالات الحرجة، لاسيما في صفوف حديثي الولادة الذين تتطلب حالاتهم مراقبة دقيقة وتجهيزات عالية التقنية. كما تعكس هذه المبادرات، وفق المصدر نفسه، فعالية منظومة التنسيق الوطنية بين مختلف المستويات الصحية، والتي أثمرت تدخلات ناجعة أنقذت حياة العديد من المرضى في وضعيات حرجة.
وتشهد جهة درعة تافيلالت خلال الأشهر الأخيرة تكثيفا لعمليات النقل الطبي الجوي، في إطار تحسين الولوج إلى خدمات طبية متقدمة، خصوصا بالنسبة للمناطق البعيدة التي تعرف محدودية في بعض التخصصات الطبية.
