أثار الرئيس الكولومبي غوستافو بترو، أمس الثلاثاء 5 غشت 2025، جدلا قديما مع بيرو بعدما اتهمها بضم جزيرة سانتا روزا في نهر الأمازون، التي تديرها ليما منذ عقود، رغم أن وضعها القانوني محل نزاع. وتؤكد السلطات البيروفية ملكيتها للجزيرة استنادا إلى معاهدات مبرمة قبل قرن، فيما تعترض بوغوتا على ذلك بدعوى أن الجزيرة لم تكن قد ظهرت بعد عند توقيع تلك الاتفاقيات.

وفي رسالة على منصة “إكس”، انتقد بترو الخطوة التي اتخذها البرلمان البيروفي في يونيو الماضي، حين أقر قانونا منح الجزيرة صفة مقاطعة تابعة لإقليم لوريتو، معتبرا أن بيرو تصرفت بشكل أحادي الجانب. وأشار إلى أن هذه الخطوة قد تؤثر على وصول مدينة ليتيسيا الكولومبية، التي يبلغ عدد سكانها نحو 60 ألف نسمة، إلى مجرى نهر الأمازون.
وتقع سانتا روزا قبالة ليتيسيا في واحدة من أكثر المناطق المحفوظة بيئيا في الأمازون، حيث تُعد نقطة انطلاق للسياح إلى أكبر غابة مطيرة في العالم. وأكد الرئيس الكولومبي أن بلاده ستلجأ إلى المسار الدبلوماسي لحماية سيادتها الوطنية في مواجهة الإجراءات البيروفية الأخيرة.