شهد المغرب خلال يونيو الماضي موجة حر شديدة أدت إلى أضرار كبيرة في زراعات الأفوكادو الربيعية، ما تسبب في خسائر قد تصل إلى نصف الإنتاج المتوقع للموسم المقبل، حسب بيان صادر عن جمعية مزارعي الأفوكادو المغربية.
وتسببت هذه الأضرار في إثارة مخاوف حول وفرة المعروض في الأسواق المحلية والدولية، مع احتمال تأخر بداية موسم الحصاد وتأثير ذلك على الأسعار.
وفي هذا الإطار، نقلت منصة “Freshplaza” الهولندية، المتخصصة في بيانات القطاع الفلاحي عالميا عن عبد الله اليملاحي رئيس الجمعية المغربية للأفوكادو قوله: “موجة الحر في يونيو، إضافة إلى أحداث مناخية أخرى مثل موجة الحر التي نشهدها خلال هذا الأسبوع، سيكون لها تأثير كبير بلا شك على الكميات المتوفرة”. مؤكدا اليملاحي أن زيادة المساحات المزروعة خلال السنوات الماضية واختلاف مستويات الأضرار بين المناطق قد يخفف من حدة الخسائر، متوقعا ألا تتجاوز على المستوى الوطني ثلث الإنتاج، مما يجعل الكميات المتاحة مماثلة لمستويات الموسم الماضي.
وأشار رئيس الجمعية إلى أن تنوع المزارعين من حيث الحجم والقدرة المالية سيساهم في ضمان إمدادات منتظمة طوال الموسم، ما يساعد في تقليل خسائر الكميات المتوفرة. وترى الجمعية أن الخسائر الناتجة عن العوامل المناخية قد تدفع بعض المزارعين إلى تأجيل ذروة جني المحصول عمدا، على أمل تحقيق أسعار أعلى في الأسواق الدولية، وهو ما قد يشكل تهديدا لتزويد السوق المحلية واستقرار أسعارها. ورغم ذلك، طمأن المسؤولون بأن السوق المحلية ستظل مزودة بشكل مستقر.
في الختام يظل موسم الأفوكادو المقبل في المغرب محفوفا بالتحديات بسبب التغيرات المناخية، لكن التوسع في المساحات المزروعة وتنوع المزارعين قد يساعد في التخفيف من الأضرار وضمان استمرارية الإمدادات. ويعتمد الأمر بشكل كبير على الظروف المناخية القادمة وسلوك المزارعين في استغلال موسم الحصاد.