أكدت نائبة رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية نعيمة موتشو في حوار نشرته صحيفة “لوبينيون” الاثنين 21 ابريل 2025, أن فرنسا تدعم سعي المغرب للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مشيرة إلى أن هذا الموقف يتماشى مع رسالة وجهها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الملك محمد السادس في صيف 2024، أكد فيها أن “الحاضر والمستقبل للصحراء تحت السيادة المغربية”. وأوضحت موتشو أن موقف باريس يعكس التزاما واضحا تجاه استقرار المنطقة واحترام الحق المغربي في صحرائه، معتبرة أن خطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب عام 2007 تشكل “الحل الوحيد الواقعي” لإنهاء النزاع الإقليمي.
وأشارت موتشو إلى أن دعم فرنسا للموقف المغربي يستند إلى معطيات تاريخية وقانونية وإنسانية تؤكد ارتباط الصحراء بالمملكة المغربية قبل الحقبة الاستعمارية، مضيفة أن المغرب ظل يطالب بسيادته على هذه الأراضي بثبات ومسؤولية. كما شددت أيضا على أهمية الدور المغربي في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة قائلة: “المغرب يظل ركيزة أساسية للاعتدال في العالم العربي الإسلامي وفي غرب إفريقيا”.
في سياق متصل أبرزت موتشو أهمية تعزيز التعاون البرلماني بين فرنسا والمغرب من خلال تبادل الزيارات وتفعيل مجموعات الصداقة البرلمانية مؤكدة أن ذلك سيساهم في توطيد العلاقات في مجالات متعددة، مثل الأمن، التعليم، الثقافة، والبيئة. كما دعت إلى تقوية الشراكات الاقتصادية لاسيما في ميادين الطاقة المتجددة والزراعة المستدامة، معتبرة أن الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء خاصة في المنتديات الأوروبية والأممية، يشكل رافعة استراتيجية لاستقرار المنطقة ولبناء تحالفات دبلوماسية قوية بين الرباط وباريس.