مع حلول شهر رمضان المبارك، تتزين البيوت القطرية بموائد الإفطار العامرة التي تعكس كرم الضيافة المتأصل في المجتمع القطري، حيث تحرص العائلات على الحفاظ على عاداتها وتقاليدها الغذائية المتوارثة منذ أجيال.
وتتميز موائد الإفطار في قطر بأجواء روحانية واجتماعية دافئة، إذ يجتمع أفراد العائلة حول المائدة المفروشة على الأرض، في مشهد يعكس الترابط الأسري واحترام العادات القديمة. وتتصدر أطباق “الثريد” و”الهريس” قائمة الوجبات الأكثر حضوراً على السفرة الرمضانية، لما لهما من مكانة خاصة في المطبخ القطري.
ويعد “الثريد”، الذي يتكوّن من الخبز المغموس في مرق اللحم أو الدجاج، من الأطباق التقليدية التي لا تكاد تخلو منها مائدة إفطار قطرية، إلى جانب “الهريس” المصنوع من القمح المهروس واللحم، و”المضروبة” وهي أكلة تعتمد على الأرز والدجاج بتوابل محلية.
ولا تخلو الموائد من أصناف أخرى مميزة مثل شوربة الهريس، المرقوق، كباب النخي، البلاليط، اللقيمات، والخنفروش، التي تضيف تنوعاً وغنىً للوجبة الرمضانية.
وتعكس هذه الموائد المميزة روح الكرم والعطاء لدى الشعب القطري خلال شهر رمضان، وهي تقاليد متجذرة في ثقافتهم وتُورّث من جيل إلى آخر، ما يجعل من شهر رمضان فرصة لإحياء القيم الأصيلة وتعزيز الروابط الاجتماعية.