في رسالة وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المرشد الإيراني علي خامنئي خلال الأسبوع الماضي، منح ترامب إيران مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، محذرًا من عواقب وخيمة في حال الرفض. ووفقًا لموقع “أكسيوس”، لم يتم تحديد ما إذا كانت المهلة تبدأ من لحظة تسليم الرسالة أم من بدء المفاوضات، لكن في حال رفضت طهران الحوار، فإن احتمالات تنفيذ عمل عسكري أمريكي أو إسرائيلي ضد المنشآت النووية الإيرانية ستزداد بشكل كبير. في المقابل، رفضت إيران العرض ووصفته بالخدعة، بينما صعّدت واشنطن من تهديداتها، معتبرةً أن أي هجوم حوثي ضد المصالح الأمريكية أو حلفائها سيكون تصعيدًا إيرانيًا مباشرًا.
كما أشار التقرير إلى أن البرنامج النووي الإيراني شهد تقدمًا ملحوظًا خلال السنوات الأربع الماضية، حيث أصبح أقرب من أي وقت مضى إلى إنتاج سلاح نووي. ووفقًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% يكفي لإنتاج ست قنابل نووية إذا تم تخصيبه إلى 90%. ومع ذلك، تنفي طهران سعيها لامتلاك أسلحة نووية، مؤكدة أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية.
وقبل أسبوعين، كشف ترامب في مقابلة مع “فوكس نيوز” أنه أرسل رسالة إلى القيادة الإيرانية يقترح فيها إجراء مفاوضات مباشرة، لكنه شدد في اليوم التالي على أن الولايات المتحدة باتت “في اللحظات الأخيرة” مع إيران، مضيفًا: “لا يمكننا السماح لهم بامتلاك سلاح نووي. شيء ما سيحدث قريبًا. أفضل التوصل إلى اتفاق سلام، ولكن الخيار الآخر سيحل المشكلة.”