أعلنت دار الأوبرا المصرية، يوم الأحد 28 شتنبر 2025، عن تفاصيل الدورة 33 لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، المقرر تنظيمه من 16 إلى 25 أكتوبر المقبل، بمشاركة فنانين وباحثين من 15 دولة عربية وأجنبية. وتأتي الدورة هذه السنة لتكرم مجموعة من أبرز الشخصيات الفنية، في مقدمتها الفنانة المغربية الراحلة نعيمة سميح، تقديرا لمسيرتها الفنية الغنية التي تركت أثرا بارزا في الذاكرة الموسيقية العربية.
وأكد منظمو المهرجان، خلال ندوة صحافية بالقاهرة، أن نعيمة سميح تعتبر واحدة من أهم أصوات الموسيقى المغربية في النصف الثاني من القرن 20، مشيرين إلى أن أغانيها حظيت بانتشار واسع داخل المغرب وخارجه. ووصفوها بـ”سيدة الطرب” التي جمعت في أدائها بين العمق العاطفي والتقنيات الغنائية الرفيعة، مما منح أغانيها طابعا فريدا يمزج بين الشجن والقوة ويصل مباشرة إلى القلوب.
وإلى جانب تكريم سميح، سيشهد المهرجان تكريما للشاعر السوداني الهادي آدم، والفنان الأردني هشام شرف، والموسيقار جلال فودة، والفنانين المصريين محمد الحلو وآمال ماهر. كما ستخصص الدورة احتفالية خاصة بكوكب الشرق أم كلثوم، بمناسبة مرور خمسين سنة على رحيلها، حيث يضم البرنامج الفني 41 حفلا يحييها 83 فنانا من عدة دول عربية، من بينهم المغربي فؤاد الزبادي، بمشاركة 21 فرقة موسيقية تتوزع عروضها على ستة مسارح في القاهرة والإسكندرية ودمنهور.
وعلى الصعيد العلمي، سيعرف المؤتمر المصاحب مشاركة 41 باحثا من 15 دولة عربية وأجنبية، لمناقشة موضوع الموسيقى العربية في ظل التحول الرقمي من خلال أربعة محاور رئيسية تشمل مستقبل الموسيقى في عصر الذكاء الاصطناعي، وآفاق التعليم الموسيقي مع التطور التكنولوجي، والرؤى التوثيقية منذ مؤتمر 1932 بالقاهرة وتطورها في ظل الثورة الرقمية، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه إنتاج الموسيقى من تأليف وتلحين وتوزيع وأداء. كما سيشهد المهرجان تنظيم ثلاث مسابقات موسيقية للشباب والأطفال وفرق التخت العربي، مع اشتراط أداء أعمال من ريبرتوار أم كلثوم.
