من المدرجات إلى القمة الأوروبية.. ناصر الخليفي يقود باريس إلى المجد

في مشهد يختصر معنى الشغف والإصرار، دخل باريس سان جيرمان تاريخ الكرة الأوروبية من أوسع أبوابه، بعد تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه عام 2025، تحت قيادة رجل كان يومًا ما مجرد مشجع في المدرجات: ناصر الخليفي.

تعود القصة إلى عام 1998، حين التقطت صورة لشاب قطري يرتدي قميص باريس سان جيرمان، وهو يتابع بشغف مسيرة نادٍ لم يكن يُحسب له حساب كبير آنذاك في كرة القدم الأوروبية. لم يكن يعلم أن هذا العشق سيتحول لاحقًا إلى مشروع رياضي ضخم، يتوّج اليوم بأرفع الألقاب.

وفي سنة 2011، وبعد استحواذ “قطر للاستثمارات الرياضية” على النادي، تولى ناصر الخليفي رئاسته، معلنًا بداية مرحلة جديدة عنوانها الطموح. لم يكن هدفه فقط الاستثمار في الكرة الفرنسية، بل إعادة صياغة هوية النادي وتحويله إلى قوة عالمية.

على مدى أكثر من عقد، جلب الخليفي أسماء من العيار الثقيل إلى العاصمة الفرنسية: من زلاتان إبراهيموفيتش ونيمار دا سيلفا، إلى كيليان مبابي وليونيل ميسي، واستثمر في البنية التحتية والتسويق والهوية الرياضية، ليصنع من باريس مشروعًا رياديًا في عالم كرة القدم.

واليوم، بعد سنوات من الانتظار، تحقق الحلم. توج باريس سان جيرمان بطلاً لدوري الأبطال، في لحظة لم تكن مجرد انتصار رياضي، بل تتويجًا لمسار بدأ من المدرجات… وانتهى فوق منصات التتويج.

هذا الإنجاز يثبت مرة أخرى أن الشغف، إذا ما اقترن بالرؤية والعمل، قادر على تحويل الأحلام إلى واقع، مهما بدت بعيدة أو “جنونية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشور السابق

كولومبيا تحتفي بمهرجان الطماطم

المنشور التالي

المغرب وبريطانيا يوقعان مذكرة تفاهم استراتيجية لدعم تنظيم كأس العالم 2030

المقالات ذات الصلة