اختتمت منظمة التعاون الإسلامي أمس الأحد 22 يونيو 2025 بمدينة إسطنبول، أشغال اجتماعها الوزاري بتثمين مبادرات المملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس، في مجالات التنمية الإقليمية و الهجرة، ومحاربة الإرهاب.
وقد أبرز الاجتماع الأهمية الاستراتيجية لمبادرة الملك الرامية إلى تمكين دول الساحل الإفريقي من الولوج إلى المحيط الأطلسي، باعتبارها خطوة تعزز التضامن الإفريقي وتفتح آفاقا جديدة للتنمية الاقتصادية والتكامل الجغرافي لدول المنطقة.
كما نوه المشاركون بمبادرة “الدول الإفريقية الأطلسية”، كإطار تشاوري لتعزيز التعاون والاندماج بين الدول الإفريقية المطلة على الأطلسي، بما يخدم السلم والاستقرار والازدهار المشترك. كما تمت الإشادة بالدور الريادي الذي يضطلع به الملك في قضايا الهجرة على مستوى القارة، حيث يواصل المغرب أداءه كـ”بلد بطل” “Champion Country”في تنفيذ الميثاق العالمي للهجرة المعتمد من قبل الأمم المتحدة سنة 2018.
وعلى صعيد مكافحة الإرهاب رحب الاجتماع بالشراكة بين المغرب ومنظمة الأمم المتحدة لاحتضان مكتب برنامج مكافحة الإرهاب والتكوين في إفريقيا، الذي افتتح في الرباط في 24 يونيو 2021. كما أشاد بدور المملكة بصفتها رئيسة مجموعة التركيز الخاصة بإفريقيا ضمن التحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش الإرهابي، مؤكدا على أهمية التجربة المغربية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، على المستويين الإقليمي والدولي.
و في سياق متصل تم انتخاب المغرب عن المجموعة العربية، لعضوية الهيئة المستقلة الدائمة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، لولاية تمتد لثلاث سنوات ما يعد اعترافا بمكانة المملكة في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان.
