منتدى “ممكن”.. جسـر يربط الكفاءات المغربية بالعالم لخدمة التنمية

منذ انطلاق فكرة المنتدى المغربي للكفاءات والنخب “ممكن” عام 2019، حرص مؤسسه عمر المرابط رفقة قيادة المنتدى على بلورة رؤية واضحة تهدف إلى تمكين الكفاءات المغربية، داخل الوطن وخارجه، من لعب دور محوري في مسيرة التنمية والتقدم.

وأوضح المرابط، في تصريح لموقع THE PRESS، أن المنتدى جاء نتيجة تشخيص معمق للوضع الاقتصادي والتنموي في المغرب، والذي يبرز الحاجة إلى مساهمة العقول المغربية المتألقة في مختلف المجالات، سواء داخل البلاد أو في الخارج. وأضاف أن الخبرات التي اكتسبها المغاربة في مناصب قيادية بشركات عالمية كبرى تشكل رصيدًا ثمينًا يمكن أن يسرّع وتيرة التقدم بالمغرب، شريطة توفير إطار تنظيمي يتيح لهم التفاعل والتعاون بفعالية.

وأشار المتحدث إلى أن المنتدى يهدف إلى سد فراغ واضح في مجال التواصل بين النخب المغربية المتخصصة، حيث لا توجد منصة تتيح تبادل الخبرات والتجارب بشكل مهني بعيدًا عن أي توجه سياسي. وأضاف: “منتدى ‘ممكن’ هو إطار جمعوي مهني، يسعى لتجميع هذه الطاقات وتوجيهها نحو المساهمة الفعالة في مشاريع التنمية الكبرى بالمغرب”.

ويعتمد المنتدى على نهج قائم على الأقطاب التخصصية، حيث سيتم تقسيم الأعضاء وفق مجالاتهم الحيوية، مثل التكنولوجيا المتقدمة، والصناعة، والاقتصاد، والابتكار، وغيرها من القطاعات ذات القيمة المضافة العالية. ويرى المرابط أن هذا النموذج سيمكن من خلق قوة اقتراحية مستقلة ذات خبرة عالية، تقدم حلولًا مبتكرة تخدم مستقبل المغرب.

وأكد الرئيس المؤسس أن “ممكن” لا يسعى فقط إلى التشبيك بين الكفاءات، بل إلى تشكيل نخبة مغربية في مختلف المجالات العلمية والأكاديمية والمهنية، تمامًا كما هو الحال مع المنتخب الوطني لكرة القدم، بحيث تحمل هذه النخبة راية المغرب في المحافل الدولية وتسهم في نهضته الاقتصادية والعلمية.

واختتم عمر المرابط تصريحه بالتأكيد على أن المنتدى يسير نحو تحقيق أهدافه بخطى ثابتة، مع دعوة كافة الكفاءات المغربية للانخراط في هذا المشروع الطموح، الذي يسعى إلى بناء مغرب قوي بكفاءاته، متقدم بعلمائه، ورائد بخبراته.