تحتضن مدينة شفشاون، من 31 يوليوز إلى 2 غشت 2025، الدورة التاسعة والثلاثين لملتقى الأندلسيات، الذي يُعد من أبرز المواعيد الثقافية والموسيقية بالمغرب، حيث ستقام فعالياته في الفضاء التاريخي “مسرح القصبة”. ويأتي هذا الحدث بتنظيم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وبدعم من السلطات المحلية والجهوية، ليحتفي بجماليات الموسيقى الأندلسية في مدينة تُعرف بسحرها وتراثها العريق.
ويكرّم الملتقى هذا العام أربعة من رواد الموسيقى الأندلسية بالمغرب، وهم أحمد الزيتوني الصحراوي من طنجة، ومحمد داود الحراث من الرباط، ومحمد الطود الحسني من القصر الكبير، وعبد الوهاب المريني من شفشاون، عرفاناً بعطائهم في صون هذا التراث الموسيقي الراقي ونقله للأجيال الجديدة.
وسيكون الجمهور على موعد مع ثلاث سهرات متميزة، يشارك فيها نخبة من الأجواق المغربية المتخصصة في طرب الآلة، من بينها جوق شباب سلا، جوق الإشراق، جوق المعهد الموسيقي بشفشاون، وجوق الحمامة البيضاء من تطوان، إضافة إلى فرق من طنجة، الدار البيضاء، الرباط، وسلا. كما ستُخصص أمسية فنية إنسانية لفائدة نزلاء دار الأيتام والمسنين بشفشاون، تحييها مجموعة النسيم برئاسة الفنانة حنان الغمري.
ويواكب الجانب الموسيقي للمهرجان أنشطة ثقافية موازية، منها افتتاح معرض للزخرفة المغربية من توقيع الفنان محسن الغرناطي، وندوة علمية بعنوان “شفشاون ملهمة الفنانين والشعراء”، بمشاركة الفنانتين أرحوم البقالي والزهرة حمودان الإدريسي، مما يعكس البعد الثقافي المتكامل لهذا الملتقى الذي يجمع بين الفن، الفكر، والروح.
