يبدو أن حزب المصباح قد تجاوز أزمته المالية، ويسعى لاستعادة توازنه التنظيمي والمالي، حيث أشارت مصادر مطلعة لموقع The press إلى أن قيادة الحزب قامت مؤخرًا بشراء فيلا قرب المقر المركزي بحي الليمون في الرباط، في خطوة يُرجَّح أنها تهدف إلى توفير قاعدة خلفية للمقر الرئيسي استعدادًا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، رغم ارتفاع أسعار العقارات في المنطقة.
وفي الوقت الذي لم يتم الكشف عن قيمة الصفقة، يأتي هذا التطور بعد تصريحات بنكيران السابقة التي عبّر فيها عن الصعوبات المالية التي يواجهها الحزب.
ويبدو أن عراب البيجيدي، المعروف بإثارة الجدل، يعمل بصمت على إعادة بناء التنظيم الداخلي للحزب، ليس فقط على المستوى الإداري ولكن أيضًا لضمان استقراره المالي.
وقد تراجع الحزب بشكل حاد خلال الانتخابات التشريعية الماضية، ما أفقده القدرة على تشكيل فريق برلماني مستقل داخل مجلس النواب، حيث يشترط القانون توفر 20 نائبًا على الأقل لهذا الغرض. هذا التراجع أثّر على حضوره في المشهد السياسي، ما خلق فراغًا واضحًا في النقاش السياسي الوطني.