و م ع
وقعت دار النشر المغربية أكسيون كوميونيكيشن ودار النشر الصينية بيبول آند تانجل للنشر, أمس الخميس 19 يوني 2025 في بكين، اتفاقية لترجمة مؤلفين مخصصين للتراث المغربي اللامادي إلى اللغة الصينية.
وجرى توقيع هذه الاتفاقية في المركز الوطني الصيني للمؤتمرات، في إطار فعاليات الدورة 31 للمعرض الدولي للكتاب في بكين المنعقد ما بين 18-22 يونيو من طرف سعد حسيني، مدير أكسيون كوميونيكيشن، وغونغ شون، المدير العام لدار النشر بيبول آند تانجل للنشر.
ويتعلق الأمر بكتابي “كنوز التراث الثقافي اللامادي للمغرب” و”الرباط، مدينة الأنوار” يقع كل منهما في 240 صفحة.
ويقدم الكتاب الأول وهو من تأليف فاطمة آيت محند وسعد حسيني، عناصر مغربية مدرجة ضمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافي اللامادي للبشرية، لا سيما ساحة جامع الفنا وموسم طانطان ومهرجان حب الملوك بصفرو، والممارسات التقليدية المرتبطة بشجرة الأركان وفن كناوة.
ويبرز الكتاب الثاني، الذي أنجزه محمد نبيل بنعبد الله وسعد حسيني، الثراء المعماري والحضري لمدينة الرباط من خلال أسلوب تصوير ليلي يعكس التطور الثقافي لعاصمة المملكة.
وجرى حفل التوقيع في الجناح المغربي المقام بمناسبة المعرض، بحضور سفير الملك لدى الصين عبد القادر الأنصاري، والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله.
وقال حسيني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء: “إنه لفخر كبير أن ينشر هذان المؤلفان في بلدٍ يبلغ تعداد سكانه مليارا ونصف المليار نسمة”، مشيدا بالالتزام الفعال للسفارة المغربية في الصين لإبرام هذه الاتفاقية.
مضيفا حسيني أن الاتفاقية تنص أيضا على بحث سبل تعزيز التعاون بين داري النشر، لا سيما من خلال ترجمة أعمال مغربية أخرى إلى اللغة الصينية أو النشر المشترك مستقبلا.
وتجمع الدورة ال 31 لمعرض بكين الدولي للكتاب 1700 ناشر ومؤلف ومؤسسة ثقافية من 80 دولة من بينها المغرب، الذي يشارك في هذا الحدث الثقافي بمبادرة من سفارة المملكة في الصين، بجناح يعرض أعمال داري نشر مغربيتين، هما “أكسيون كوميونيكيشن” و”بيت الحكمة”.
وحسب المنظمين، تعرض هذه التظاهرة، التي تستمر إلى غاية يوم الأحد، حوالي 220 ألف كتاب صيني وأجنبي موزعة على مساحة 60 ألف متر مربع.
ويعتبر معرض الصين الدولي للكتاب، الذي تأسس سنة 1986، وتنظمه مجموعة الصين الوطنية لاستيراد وتصدير المنشورات، أكبر معرض للكتاب في آسيا.