معاهدة الحسم ضد البلاستيك: جنيف تستضيف محاولة أممية جديدة لإنقاذ الكوكب

تستضيف مدينة جنيف يوم الثلاثاء المقبل مفاوضات أممية حساسة بمشاركة ممثلين عن 180 دولة، في محاولة جديدة لصياغة أول معاهدة عالمية لمكافحة التلوث البلاستيكي، بعد إخفاق سابق في بوسان بسبب عرقلة من بعض الدول النفطية. ويأتي هذا اللقاء وسط تحذيرات أممية من تضاعف استهلاك البلاستيك ثلاث مرات بحلول 2060 وازدياد النفايات بنسبة 50% خلال 15 عامًا، مما يهدد التوازن البيئي والصحي على مستوى العالم، خصوصًا مع تسجيل دخول الجزيئات البلاستيكية الدقيقة إلى أجسام البشر.

وتعكس المفاوضات صراعًا معقدًا بين مصالح اقتصادية قوية مرتبطة بإنتاج البلاستيك، ومطالب بيئية وصحية تطالب بحدود صارمة على الإنتاج. المسودة التي طُرحت تتضمن أكثر من 300 نقطة خلافية أبرزها مسألة فرض سقف على الإنتاج، وهي نقطة ترفضها قوى كبرى مثل السعودية وروسيا وإيران، فيما تدعو تحالفات من الدول الجزرية الصغيرة والدول المتضررة إلى التزام طموح لا يقتصر على إدارة النفايات بل يضع حدًا لجذور المشكلة.

ورغم حضور مكثف لممثلي قطاع الوقود الأحفوري، يعلو صوت المجتمع المدني والعلماء الذي يحذرون من آثار البلاستيك المجهولة على الأجيال القادمة. تسود أجواء الترقب في ظل التحديات الجيوسياسية، فيما يبقى الأمل قائمًا في أن تتمخض محادثات جنيف عن معاهدة تمثل خطوة فعلية نحو حماية كوكب الأرض من خطر التلوث البلاستيكي المتفاقم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشور السابق

الداخلية تُطلق مشاورات التحضير للانتخابات التشريعية

المقالات ذات الصلة