وجه أمين أزماني، النائب البرلماني عن مدينة مليلية المحتلة ورئيس حزب “Samos Melilla” (نحن مليلية)، رسالة إلى رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، طالب فيها باتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين الوضع الصحي والحدودي والجوي في المدينة.
وفي هذا السياق، دعا أزماني إلى إعادة فتح معبر “فرحانة” الحدودي المغلق منذ ثلاث سنوات، بهدف تخفيف الضغط المتزايد على معبر “بني نصار”، الذي يعد نقطة العبور الوحيدة حاليا بين مليلية المحتلة والمغرب، خصوصا مع اقتراب موسم العبور الصيفي
وأشار النائب إلى أنه “منذ إعادة فتح الحدود في ماي 2022، انتقلت مليلية من وجود ثلاثة معابر إلى معبر واحد فقط، مما يتسبب في طوابير انتظار تصل إلى 12 ساعة. وحذر من أن استمرار هذا الوضع “غير مقبول”، موضحا أن الازدحام لا يقتصر تأثيره على حركة التنقل، بل ينعكس سلبا أيضا على الاقتصاد المحلي.
وأكد أزماني في رسالته الموجهة إلى رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، على ضرورة ضمان التطبيق الفعلي لنظام المسافرين مع المغرب، الذي يمنع حاليا دخول السياح المغاربة ومعهم مشترياتهم، مشددا على ضرورة إرساء علاقة اقتصادية متوازنة تعود بالنفع على الطرفين.
كما جدد مطالبه بتحقيق ما وصفه بـ”المطالب التاريخية” لمليلية، وفي مقدمتها توسيع مدرج المطار لاستقبال طائرات أكبر، وتخفيض أسعار التذاكر رغم وجود دعم بـ75%، مشيرا إلى أن المنافسة بين شركات الطيران من شأنها تحسين الخدمات.
وفي الجانب الصحي، شدد أزماني على ضرورة تشغيل المستشفى الجديد بطاقته الكاملة وعدم الاكتفاء بافتتاح رمزي، منتقدا غياب تنفيذ المرسوم الملكي الذي يصنف مليلية كمنطقة ذات صعوبة تغطية صحية. كما دعا إلى إجراءات لجذب الأطر الطبية الشابة، مثل تحسين أجر المناوبات وإلغاء العقوبات على العمل المزدوج بين القطاعين العام والخاص.