مشروع تحلية مياه البحر بالداخلة يشارف على الاكتمال و يوفر 25 ألف منصب شغل

أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، أول أمس الجمعة 02 ماي 2025 بالداخلة، أن محطة تحلية مياه البحر بالداخلة تشكل مشروعا مهيكلا يجمع بين الابتكار التكنولوجي والاستدامة البيئية والإدماج الاجتماعي والاقتصادي، من أجل فلاحة مستدامة ومندمجة.

وأشار السيد البواري، في تصريح للصحافة على هامش زيارة ميدانية لجهة الداخلة-وادي الذهب، للوقوف على مدى تقدم مشاريع كبرى للتنمية الفلاحية والبحرية، إلى أن هذا المشروع، الذي يعمل بالطاقة الريحية 100 بالمائة، سيمكن من المحافظة على منسوب المياه الجوفية بشكل مستدام، مع تعزيز بروز قطب فلاحي مندمج له تأثير اقتصادي واجتماعي قوي على المستوى الجهوي والوطني.

وأوضح الوزير، الذي كان مرفوقا خلال هذه الزيارة، بكاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، أن هذا الورش المندرج ضمن النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، سيساهم في خلق 25 ألف منصب شغل دائم، وتعزيز الأمن المائي والغذائي بالجهة.

وذكر السيد البواري، في هذا السياق، بأن الأمر يتعلق بإحداث محطة لتحلية مياه البحر من خلال إنتاج 37 مليون متر مكعب سنويا، منها 30 مليون متر مكعب مخصصة للري تمتد على مساحة 5.200 هكتار، و7 ملايين متر مكعب للتزويد بالماء الصالح للشرب بمدينة الداخلة والميناء الأطلسي المستقبلي.

وأبرز أن هذا المشروع الضخم الذي يتم إنجازه في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص، خصص له غلاف مالي يقدر بـ 2,6 مليار درهم، ويتضمن أيضا حقلا ريحيا بطاقة 60 ميغاواط لتأمين التزويد الطاقي المستدام. فيما سيمكن المشروع أيضا من تجهيز 219 ضيعة فلاحية، ضمنها 100 استغلالية مخصصة لفائدة شباب المنطقة، مما سيساهم في تثمين العقار الفلاحي، وتثبيت جيل جديد من الفلاحين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشور السابق

غوتيريش يحذر من تهديدات غير مسبوقة لحرية الصحافة

المنشور التالي

1300 مستفيد من حملة طبية لصحة الفم والأسنان بقرية با محمد بإقليم تاونات

المقالات ذات الصلة