مريم الياجوري.. أول عالمة مغربية تنضم إلى معهد علوم تلسكوب الفضاء التابع لـ”ناسا”

حققت العالمة المغربية مريم الياجوري إنجازا جديدا يبرز كفاءة المرأة المغربية في ميادين العلوم، بعد انضمامها إلى معهد علوم تلسكوب الفضاء (STScI) التابع لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، لتكون بذلك أول مغربية تلتحق بهذا المركز المرموق الذي يشرف على إدارة أهم المشاريع الفضائية، من بينها تلسكوب “هابل” وتلسكوب “جيمس ويب”.

وقد ولدت الياجوري في المغرب قبل أن تتابع دراستها العليا بفرنسا، وفي عام 2018 ناقشت العالمة أطروحة دكتوراه في الفيزياء الفلكية حول الأطياف المنتشرة بين النجوم (DIBs)، وهو مجال يعد من أعقد تخصصات الفلك. وقد نالت عنها جائزة أفضل أطروحة دكتوراه من الاتحاد الفلكي الدولي (IAU). كما راكمت تجربة دولية مهمة بالمرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي، وحصلت على منحة من المركز الوطني الفرنسي لدراسات الفضاء، أسهمت من خلالها في برامج رئيسية مرتبطة بتلسكوب “جيمس ويب”.

وبجانب مسيرتها البحثية، برزت الياجوري أيضا في مجال التواصل العلمي، إذ أسست مبادرة “الرحل للعلم” المستوحاة من مشاريع سابقة مثل “قافلة الفضاء” و”نجوم الأمير الصغير”، الموجهة للأطفال في المناطق الصحراوية النائية بالمغرب. كما تولت مهام عدة على المستوى الدولي، بينها منصب المنسقة الوطنية للتواصل العلمي في الاتحاد الفلكي الدولي، ونائبة رئيس “مؤسسة أطلس للسماء المظلمة” التي تعمل على حماية سماء المغرب من التلوث الضوئي.

وتقديرا لجهودها، حظيت الياجوري بتكريمات دولية، إذ اختيرت ضمن قائمة أفضل 100 شاب إفريقي متميز سنة 2024 من قبل مجلة “ذا نيو أفريكا”، وحازت مؤخرا جائزة “كاميل فلاماريون” للتواصل العلمي. وفي تعليق لها على هذا المسار، كتبت تدوينة قائلة: “عندما كنت طفلة كانت السماء نافذتي الوحيدة إلى ما لا نهاية… واليوم أوصلتني إلى الولايات المتحدة حيث التحقت بمعهد علوم التلسكوب الفضائي. إنه شرف كبير أن أمثل المغرب في قلب علوم الفضاء العالمية، ورسالة بأن الأحلام، مهما كانت بعيدة، يمكن أن تجد طريقها نحو أعظم الإنجازات العلمية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشور السابق

اتفاق مغربي–رواندي لتبادل الخبرات في إدارة السجون وإعادة الإدماج

المقالات ذات الصلة