تستعد مدينة مراكش لاحتضان واحد من أبرز الأحداث الأمنية العالمية، حيث ستنطلق من 24 إلى 27 نونبر أشغال الدورة الثالثة والتسعين للجمعية العامة للإنتربول، في حدث يوصف بأنه الأكبر من نوعه على مستوى قادة الشرطة والخبراء الأمنيين عبر العالم. وستتحول المدينة الحمراء إلى مركز اهتمام دولي، مع حضور رفيع يضم نحو 1500 مشارك يمثلون 196 دولة، بينهم وزراء داخلية ومديرو أجهزة أمن واستخبارات وخبراء من مختلف القارات.
ويواكب هذا الحدث الدولي ترتيبات أمنية مشددة غير مسبوقة، إذ جرى وضع خطة محكمة لضمان انسيابية الحركة داخل المدينة، وتأمين مواقع الاجتماعات التي ستكون مغلقة أمام العموم وتحت مراقبة دائمة. وسيُسمح فقط للصحفيين المعتمدين بمتابعة الجلسات العامة والمؤتمرات الصحفية، بينما ستظل المواضيع الحساسة محاطة بالسرية التامة.
التحضيرات الجارية منذ أشهر تتم تحت إشراف مباشر من المدير العام للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي، الذي يقود تعبئة شاملة لإنجاح هذا الموعد العالمي. ومن المنتظر أن يشكل هذا الحدث الجديد دليلا إضافيا على كفاءة المملكة في تنظيم التظاهرات الدولية الكبرى، معززا مكانتها كشريك موثوق في مجال الأمن العالمي وكمحور للتعاون الشرطي بين القارات.
