مأساة في صحراء زاكورة: وفاة سائح فرنسي وإنقاذ اثنين بعد ساعات من الضياع

تحوّلت رحلة سياحية مغامِرة إلى فاجعة مؤلمة في صحراء امحاميد الغزلان، الواقعة بإقليم زاكورة، بعدما لقي سائح فرنسي مصرعه جراء الإرهاق وحرارة الشمس أمس الأربعاء 30 أبريل 2025، فيما ضلّ مرافقاه الطريق وسط الرمال قبل أن تنجح فرق الإنقاذ في العثور عليهما وإنقاذهما من موت محقق.

وكان السياح الثلاثة، جميعهم من الجنسية الفرنسية وفي عقدهم السادس، قد قرروا خوض مغامرة عبر الصحراء على متن دراجات نارية، مستمتعين بجمال الطبيعة الهادئة وتضاريسها الفريدة، لكن الرحلة أخذت منحى مأساويًا حين شعر أحدهم بتعب شديد، فطلب التوقف للراحة، حيث استلقى تحت دراجته محاولًا الاحتماء من الشمس، لكنه سرعان ما فارق الحياة في مكانه، متأثرًا بعوامل الإرهاق ودرجات الحرارة المرتفعة، حيث ابتعد أحد السائحين عن الموقع بحثًا عن النجدة، فتَبِعه الآخر في محاولة لإعادته، لكنهما لم يتمكنا من العودة إلى مكان الحادث، وضيّعا الطريق وسط الكثبان الرملية والمساحات الشاسعة.

وبينما تصاعدت مشاعر القلق بشأن مصير السائحين التائهين، صادف بعض الزوار الآخرين أحدهما وأبلغهم بما حدث، ما سرّع من تدخل السلطات، وانطلقت عمليات بحث واسعة النطاق تحت إشراف مباشر من قائد سرية الدرك الملكي بزاكورة، وبمساندة عامل الإقليم والقيادة الجهوية، إضافة إلى مختلف الأجهزة الأمنية.

وبفضل التنسيق المحكم وسرعة التحرك، تم العثور على السائحين في وضع صحي حرج بسبب العطش والتعب، فنُقلا فورًا إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاج، في حين تم نقل جثمان المتوفى إلى مستودع الأموات في انتظار استكمال الإجراءات القانونية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشور السابق

أشبال الأطلس يفوزون على كينيا في افتتاح مشوارهم القاري

المقالات ذات الصلة