لقي ما لا يقل عن 260 شخصًا مصرعهم في تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الهندية “إير إنديا” يوم الخميس 12 يونيو 2025، فوق منطقة سكنية قرب مطار مدينة أحمد أباد بولاية غوجارات، غرب الهند. وكانت الطائرة، وهي من طراز بوينغ 787-8 دريملاينر، تقل 242 راكبًا من جنسيات متعددة، متجهة نحو مطار غاتويك في لندن.
ووفق السلطات المحلية، فقد سقطت مقدمة الطائرة وجزء من هيكلها على مبانٍ تضم مساكن لأطباء وعائلاتهم، ما تسبب في مقتل عدد من السكان أيضًا. وأفادت الشرطة بأن 19 شخصًا على الأقل من الضحايا ليسوا من ركاب الطائرة، بل كانوا في محيط مكان السقوط. وتم إنقاذ شخص واحد فقط من بين جميع الركاب، ويخضع حاليًا للرعاية الطبية في أحد مستشفيات المدينة.
الصور المروعة التي وثّقها مراسل وكالة فرانس برس أظهرت حطامًا محترقًا وألسنة دخان كثيف، بينما هرع عناصر الإطفاء والإسعاف لانتشال الجثث من الموقع، الواقع بين مستشفى أحمد أباد المدني وحي سكني مكتظ. وتوقفت حركة الملاحة بالمطار مؤقتًا، في وقت عبّر فيه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن “الصدمة والحزن العميق” جراء الكارثة.
وبينما بدأت السلطات تحقيقًا شاملاً لمعرفة أسباب الحادث، رجّح خبراء أن يكون عطلًا مزدوجًا في المحركين هو السبب الأكثر احتمالًا، مرجحين فرضية اصطدام الطائرة بسرب من الطيور عقب إقلاعها. من جهتها، أعلنت مجموعة “تاتا” المالكة لـ”إير إنديا” تخصيص تعويضات مالية لعائلات الضحايا، فيما انضمت هيئات الطيران البريطانية والأمريكية للتحقيق بالتنسيق مع نظيرتها الهندية.
