لازالت مأساة الهجرة غير النظامية بسواحل سبتة المحتلة تحصد المزيد من الأرواح، بعد أن انتشل فريق الغواصين التابع للحرس المدني الإسباني جثة فتى قاصر عالقة في شباك صيد بمنطقة “الألمدربيتا”. وجرى نقل الجثمان إلى الميناء قصد إخضاعه للتشريح الطبي، في وقت ارتفع عدد الضحايا إلى 23 وفاة مرتبطة بمحاولات العبور البحري منذ مطلع السنة الجارية، وفق وسائل إعلام إسبانية.
وبحسب ما أوردته صحيفة ألفارو ديسوتا، شهدت المدينة السليبة خلال الأيام الأخيرة محاولة تسلل جماعي جديدة، حيث حاول أكثر من 150 مهاجرا من مختلف الأعمار بلوغ الثغر المحتل سباحة. غير أن المحاولة باءت بالفشل بعد تدخل البحرية الملكية المغربية التي اعترضت المهاجرين، بتنسيق مع الحرس المدني الإسباني الذي ساعد في تحديد مواقعهم عبر البحر.
ورغم تسجيل حالات عبور محدودة، سارعت السلطات إلى ترحيل أصحابها بشكل فوري، في وقت تتزايد التحذيرات من تفاقم المخاطر الإنسانية المرتبطة بهذه المحاولات المتكررة. وتؤكد هذه الحوادث أن سبتة ما تزال إحدى أكثر النقط استقطابا لمحاولات الهجرة غير النظامية، وسط دعوات حقوقية متجددة إلى تعزيز التعاون الإقليمي وتوفير بدائل آمنة للشباب الباحثين عن حياة أفضل.
