كتب ليفربول فصلًا جديدًا في تاريخه، بعدما حسم لقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة العشرين، معادلًا الرقم القياسي لغريمه مانشستر يونايتد، بفوزه العريض، اليوم الأحد 27 أبريل 2025، على ضيفه توتنهام بنتيجة 5-1 ضمن المرحلة الرابعة والثلاثين.
وكان “الريدز” بحاجة إلى نقطة واحدة لحسم اللقب مبكرًا بعد تعثر مطارده أرسنال، لكنه أصر على الاحتفال بأبهى صورة بتحقيق فوزه الثالث تواليًا والخامس والعشرين هذا الموسم.
وبهذا التتويج، عادل ليفربول الرقم القياسي لعدد ألقاب الدوري، الذي احتفظ به حتى 2011 قبل أن ينتزعه مانشستر يونايتد في 2013 بقيادة أسطورته أليكس فيرغوسون. وبعد سنوات عجاف، أتى الفرج في 2020 بقيادة يورغن كلوب، واليوم يؤكد ليفربول عودته إلى القمة مع مدربه الجديد أرنه سلوت الذي فاجأ الجميع بقيادته الفريق إلى المجد سريعًا.
وفي غمرة الاحتفالات، قال سلوت: “كان واضحًا لنا أنه لا مجال للخسارة اليوم. اللاعبون يعرفون كيف يجدون طريق الفوز دائمًا. أنا فخور بكل من في هذا النادي”. وبدوره، عبّر القائد فيرجيل فان دايك عن فرحته قائلًا: “ليفربول أجمل نادٍ في العالم. نستحق هذا التتويج عن جدارة”.
ولم يكن لقب 2025 شبيهًا بلقب 2020 الذي تحقق خلف الأبواب الموصدة بسبب الجائحة. هذه المرة، كانت الاحتفالات صاخبة مع جمهور “أنفيلد”، حيث غنى اللاعبون والجهاز الفني نشيد “لن تمشي وحدك أبدًا” وسط أجواء خيالية.
وعلى أرض الملعب، قلب ليفربول تأخره بهدف مبكر لدومينيك سولانكي إلى انتصار ساحق. سجل لويس دياز هدف التعادل، وأضاف أليكسيس ماك أليستر هدفًا رائعًا، قبل أن يضيف كودي خاكبو ومحمد صلاح هدفين آخرين، ليختتم دستيني أودوغي مهرجان الأهداف بخطأ ضد مرماه.
ورفع صلاح رصيده إلى 28 هدفًا في صدارة الهدافين و33 هدفًا هذا الموسم في مختلف المسابقات.
في المقابل، واصل مانشستر يونايتد معاناته، واكتفى بتعادل قاتل 1-1 أمام بورنموث، أنقذه به راسموس هويلوند في الوقت بدل الضائع، ليبقى “الشياطين الحمر” في المركز الرابع عشر ويواصلون موسمهم الكارثي.
