بملامح من الفخر وحنين الذكريات، أعلن, أمس الخميس 22 ماي 2025, النجم الكرواتي لوكا مودريتش أن مباراته الأخيرة على أرضية ملعب سانتياغو برنابيو ستكون يوم السبت المقبل أمام ريال سوسييداد، في ختام مشواره الأسطوري مع ريال مدريد، قبل أن يخوض آخر بطولة له بقميص النادي في كأس العالم للأندية. وبعد 13 عاما من التألق بقميص الفريق الملكي، يغادر مودريتش مدريد وهو محاط بحب الجماهير وإجلال زملائه، تاركا وراءه مسيرة استثنائية حفلت بالألقاب والمجد.
ومنذ انضمامه قادما من توتنهام هوتسبير في صيف 2012، مقابل 35 مليون يورو، أصبح مودريتش أحد رموز العصر الذهبي للريال، وقائدا فنيا داخل الملعب بعقليته الهادئة وتمريراته الساحرة. وقد حقق النجم الكرواتي مع ريال مدريد 28 لقبا، من ضمنها ستة ألقاب لدوري أبطال أوروبا، وستة في مونديال الأندية، وأربعة ألقاب في الليغا الإسبانية، ليصبح أحد أكثر اللاعبين تتويجًا في تاريخ النادي. وعلى الصعيد الفردي، تُوج بالكرة الذهبية عام 2018، بعد قيادته لمنتخب كرواتيا إلى نهائي كأس العالم، في إنجاز تاريخي رفع من مكانته عالميا.
وفي رسالة مؤثرة، عبر مودريتش عن امتنانه العميق لريال مدريد ولجماهيره التي احتضنته منذ اليوم الأول، مؤكدا أن هذه التجربة غيرت حياته كلاعب وإنسان. وقال: “عشت لحظات سحرية، وحققنا معا إنجازات خيالية. أغادر وأنا فخور بكل ما قدمته، وسأبقى مدريديا إلى الأبد، لأن ريال مدريد هو بيتي مدى الحياة.” هكذا يسدل لوكا مودريتش الستار على فصل خرافي من تاريخ الكرة الحديثة، تاركا إرثا خالدا سيبقى محفورا في ذاكرة البرنابيو وجماهيره لسنوات طويلة قادمة.
