شهد الموقف البريطاني من قضية الصحراء المغربية تحولًا تاريخيًا، عبّر عنه وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، يومه الأحد فاتح يونيو 2025، خلال زيارته الرسمية إلى الرباط، حيث أكد أن “المملكة المتحدة تعتبر مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب الحل الأكثر واقعية وبراغماتية لتسوية هذا النزاع الإقليمي.”
من جهته، وصف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، هذا الموقف بـ”التحول النوعي والمهم”، لا سيما وأنه يأتي من دولة عضو دائم في مجلس الأمن وتتمتع بعلاقات وطيدة مع الأمين العام للأمم المتحدة.
وفي الندوة الصحافية المشتركة، أبرز بوريطة أن هذا الموقف البريطاني لا يقتصر على البعد السياسي والدبلوماسي فقط، بل يمتد إلى الجانب الاقتصادي، حيث تُبدي مؤسسات استثمارية بريطانية اهتمامًا متزايدًا بالاستثمار في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأكد الوزير المغربي أن المغرب لا ينظر إلى هذا الدعم المتنامي كمجرد إشادة أو ترسيخ للوضع القائم، بل كحافز إضافي لتسريع إيجاد حل دائم، في إطار السيادة الوطنية ومبادرة الحكم الذاتي، وفق الرؤية الملكية الواضحة التي تضع مسؤولية التسوية على عاتق الأمم المتحدة والأطراف الدولية الفاعلة.
واختتم بوريطة بالتأكيد على أن السياسة الخارجية للمغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، تقوم على مبدأ الوضوح في المواقف والعلاقات، مشيرًا إلى أن المملكة ستواصل هذا النهج مع شركائها، وفي مقدمتهم المملكة المتحدة.