أعلنت كوريا الشمالية، يوم السبت 8 مارس 2025، لأول مرة عن بناء غواصة تعمل بالطاقة النووية، في خطوة قد تشكل تهديدًا أمنيًا لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة. وأفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب” أن الزعيم كيم جونغ أون تفقد مشروع بناء الغواصة، مؤكدًا أن القدرات الدفاعية البحرية لبلاده ستكون “حاضرة في أي مياه ضرورية دون قيود”.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن كيم زار أحواض بناء السفن العسكرية حيث يجري العمل على غواصة صواريخ إستراتيجية موجهة تعمل بالطاقة النووية، وهو مشروع أُعلن عنه خلال مؤتمر للحزب في عام 2021. ووفقًا لخبير الغواصات الكوري الجنوبي مون كيون سيك، فإن الغواصة تزن ما بين 6000 و7000 طن ويمكنها حمل حوالي 10 صواريخ ذات قدرات نووية، مما يشكل تهديدًا خطيرًا للولايات المتحدة وحلفائها.
وتعد هذه الغواصة من بين أنظمة الأسلحة المتطورة التي تعهد كيم بتطويرها، إلى جانب أقمار التجسس الصناعية والصواريخ الباليستية العابرة للقارات. كما أجرت كوريا الشمالية عدة اختبارات لدعم هذا المشروع، ما يثير مخاوف بشأن صعوبة رصد عمليات إطلاق الصواريخ من تحت الماء.
ورغم التطورات العسكرية، تظل تساؤلات قائمة حول كيفية تمكن كوريا الشمالية، التي تعاني من أزمات اقتصادية، من تأمين الموارد والتكنولوجيا اللازمة لبناء غواصة تعمل بالطاقة النووية.