كل شيء مؤجل.. حتى الحياة

بقلم: رميساء السحنوني

“سأقوم بذلك لاحقًا”…

عبارة تسلّلت إلى تفاصيلنا اليومية حتى صارت رديفًا لكل مشروع مؤجل. نؤجل السفر، اللقاءات، الراحة، وحتى الأحلام. نركن الحياة جانبًا في انتظار “اللحظة المناسبة” التي لا تأتي أبدًا.

نهرول خلف العمل والمسؤوليات، نُقنع أنفسنا أن الأفضل لم يحن بعد، وأن لحظة العيش الحقيقية ما زالت في الطريق. لكننا لا ننتبه إلى أن الوقت يمضي، وأن الحياة لا تنتظر.

أصبح كل شيء مرهونًا بالتأجيل:

الاعتذار لمن نحب،

الاهتمام بأنفسنا،

وحتى دقائق الصمت بعيدًا عن ضجيج الشاشات.

نؤجل بدافع الخوف، أو الأمل، أو الاعتياد على العيش في “غدٍ” لا نبلغه. غير أن الحقيقة البسيطة هي:

الحياة لا تؤجل، والسعادة ليست محطة في نهاية الطريق، بل لحظة نخلقها عندما نمنح أنفسنا فرصة الوقوف والتقدير.

في الختام، لا تسمح للحياة أن تمر وأنت تنتظر توقيتًا مثاليًا.

الآن هو الوقت الذي تحتاجه لتبدأ. لا تؤجل فرحتك، لا تؤجل نفسك. فالحياة ليست هناك… بل هنا، في كل خطوة تخطوها اليوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشور السابق

المغرب- السعودية.. افتتاح معرض “جسور” لتعزيز التواصل الديني

المنشور التالي

فاس تستعد لاستقبال سباق فاس-سايس على إيقاعات الموسيقى الروحية

المقالات ذات الصلة