انطلقت، أمس الاثنين 14 أبريل 2025، رحلة فضائية غير مسبوقة على متن صاروخ “نيو شيبرد” التابع لشركة “بلو أوريغن”، حملت على متنه طاقمًا نسائيًا مميزًا في أول مهمة من نوعها منذ أكثر من ستين عامًا. وتقدمت نجمة البوب الأميركية كاتي بيري هذه الرحلة التاريخية إلى جانب خطيبة جيف بيزوس، لورين سانشيز، والإعلامية الشهيرة غايل كينغ، والناشطة أماندا نجوين، وعالمة الصواريخ السابقة عائشة بو، والمخرجة كيريان فلين. وقد انطلقت الرحلة من غرب تكساس، مخترقة “خط كارمان”; الحد الفاصل بين الغلاف الجوي للأرض والفضاء, في تجربة جمعت بين الإثارة العلمية والطابع الاستعراضي.
ورغم أن مدة انعدام الوزن لم تتجاوز الأربع دقائق، إلا أنها كانت كافية لتحوّل اللحظة إلى حدث استثنائي، حيث استغلت بيري التجربة لتصبح أول فنانة تغني في الفضاء، مؤدية ببراعة “What a Wonderful World” للراحل لويس أرمسترونغ. وقالت بيري إن اللحظة كانت أكبر من مجرد أداء، بل تمثل احتفاءً بجمال العالم كما يُرى من زاوية لا يحظى بها سوى القلّة. الطاقم بدا متأثرًا بجمال الأرض والهالة الزرقاء المحيطة بها، وراحت كل واحدة منهن تصرخ من الدهشة وهي تشاهد هذا المنظر الأخّاذ من الأعلى.



ولم تفصح “بلو أوريغن” عن تكلفة أو هوية من مول هده اللرحلة، التي حملت رمزية قوية لتمكين المرأة وتوسيع آفاق السياحة الفضائية خارج الإطار الذكوري التقليدي. ولم تكن الأضواء موجهة فقط نحو الفضاء، بل أيضًا نحو الأرض، حيث تابعت شخصيات بارزة مثل أوبرا وينفري وكريس جينر الرحلة من الأرض، في لحظة عبّرت فيها وينفري عن فخرها الكبير بصديقتها غايل كينغ. وهكذا، فتحت “بلو أوريغن” صفحة جديدة في تاريخ الفضاء، جمعت بين الحلم البشري القديم بالتحليق، وأصوات نساء يكتبن فصولاً جديدة في قصة الكون.