أكد عبد الصمد قيوح وزير النقل واللوجستيك أمس الأحد 29 يونيو 2025 خلال مشاركته في منتدى الربط العالمي للنقل بإسطنبول, دعم المغرب الكامل للطموح المشترك لتعزيز ممرات النقل بين إفريقيا وتركيا، في إطار يستند إلى مبادئ الاستدامة والمرونة والشمولية.
وأبرز الوزير أن المملكة تعتبر التعاون جنوب-جنوب القائم على التنمية المشتركة والاستثمار في البنيات التحتية المستدامة حجر الزاوية لتحقيق هذا الطموح، مشيرا إلى أهمية إحداث ممرات لوجستية تربط بين الموانئ التركية والإفريقية.
وشدد قيوح خلال جلسة خاصة حول موضوع “تعزيز ربط إفريقيا بممرات العبور العالمية عبر تركيا”، على ضرورة اعتماد مقاربة متعددة الوسائط تشمل السكك الحديدية والطرق والموانئ الجوية والبحرية، داعيا إلى توسيع شبكة الخطوط الجوية المباشرة بين تركيا والدول الإفريقية لما لها من دور في تسريع التبادل التجاري ودعم السياحة والاستثمار.
كما أعرب قيوح عن استعداد المغرب لتعبئة بنياته التحتية الحديثة، وعلى رأسها ميناء طنجة المتوسط والمشاريع المستقبلية في الناظور والداخلة، وكذا الاستفادة من خبرته في الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وأوضح الوزير أن المغرب يضع شبكته الدبلوماسية والاقتصادية رهن إشارة هذا التعاون، إلى جانب تشجيعه لتنظيم منتديات اقتصادية وورشات مشتركة لتعزيز الحوار بين القطاعين العام والخاص، مبرزا التزام المملكة بتكوين الكفاءات الإفريقية عبر المعهد العالي للدراسات البحرية، ومقترحا إقامة شراكات أكاديمية مع مؤسسات تركية متخصصة.
واختتم قيوح بالتأكيد على أن الشراكة بين إفريقيا وتركيا تمثل فرصة استراتيجية لتعزيز تنافسية سلاسل التوريد والانتقال الطاقي في قطاع النقل.
