أُجريت في العاصمة المصرية القاهرة، يوم الأحد 13 أبريل 2025، قرعة بطولة كأس الأمم الإفريقية لأقل من 20 سنة، والتي ستُقام في مصر بين 27 أبريل و18 ماي المقبلين، بعد أن اعتذرت كوت ديفوار عن تنظيمها. وأسفرت نتائج القرعة عن وقوع المنتخب المغربي في المجموعة الثانية، إلى جانب منتخبات نيجيريا، تونس، وكينيا، في مجموعة تبدو متوازنة لكنها لا تخلو من الصعوبات نظرًا لتقارب المستويات وتاريخ هذه المنتخبات في الفئات السنية.
وسيستهل منتخب “أشبال الأطلس” مشواره بملاقاة كينيا في الأول من ماي، قبل أن يواجه نيجيريا في الرابع من الشهر ذاته، على أن يختتم دور المجموعات بمباراة قوية أمام المنتخب التونسي في السابع من ماي. ويأمل الطاقم الفني الوطني في استثمار جاهزية المجموعة التي تألقت في تصفيات اتحاد شمال إفريقيا التي احتضنتها مدينة السويس في نوفمبر الماضي، والتي شهدت تأهل المغرب بعد تحقيقه لنتائج مميزة.
تضم البطولة ثلاث مجموعات، حيث جاءت مصر في المجموعة الأولى مع زامبيا وسيراليون وتنزانيا وجنوب إفريقيا، بينما ضمت المجموعة الثالثة منتخبات السنغال وإفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية وغانا. وسيتأهل إلى ربع النهائي المنتخبات صاحبة المركزين الأول والثاني من كل مجموعة، إلى جانب أفضل منتخبين يحتلان المركز الثالث، ما يفتح الباب أمام احتمالات متعددة ويزيد من أهمية كل مباراة في مرحلة المجموعات.
وتشكل هذه النسخة من البطولة بوابة عبور نحو كأس العالم لأقل من 20 سنة، حيث سيتأهل أصحاب المراكز الأربعة الأولى إلى مونديال الشباب المقرر إقامته في الشيلي ما بين 27 سبتمبر و19 أكتوبر 2025. ويعزز هذا الرهان العالمي من أهمية البطولة الإفريقية، التي لن تكون فقط ساحة للتنافس الإقليمي، بل محطة مصيرية لتحقيق الحلم العالمي بالنسبة لأبرز المواهب الإفريقية الصاعدة.
بالنسبة للمنتخب المغربي، فإن المهمة لن تكون سهلة في ظل قوة الخصوم، لكن الطموح قائم لبصم مشاركة تليق بسمعة الكرة الوطنية. ويبدو أن التحضيرات تسير في اتجاه منح اللاعبين كل الظروف المناسبة لتحقيق نتائج إيجابية، وسط دعم جماهيري مرتقب بالنظر إلى القرب الجغرافي وتزايد الاهتمام بالفئات السنية في السنوات الأخيرة.
