شهدت محطة القطار الرباط المدينة، أمس الثلاثاء 25 مارس، حادثة تخريب غير مسبوقة أثارت حالة من الهلع في صفوف المسافرين والموظفين. وتداول المغاربة على نطاق واسع مقاطع فيديو توثق لحظة قيام رجل، بدا في منتصف الثلاثينيات وفي حالة غير طبيعية، بتحطيم مرافق المحطة وإلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات الإدارية. وأظهرت المشاهد حالة من الفوضى والذعر داخل المحطة، حيث ساد جو من التوتر بين الحاضرين الذين تفاجأوا بسلوك الشخص المعني، ما أثار نقاشًا واسعًا حول الأمن في محطات النقل العمومي ومدى فعالية التدخلات الأمنية.
وفي بيان نشره على حسابه الرسمي، كشف المكتب الوطني للسكك الحديدية عن تفاصيل الحادث، موضحًا أن الشخص كان في حالة اضطراب شديد وأظهر عدوانية كبيرة عند اقتحامه المحطة حوالي الساعة الواحدة زوالًا. وأكد المكتب أن الفِرق التابعة له تدخلت بسرعة للسيطرة على الوضع إلى حين وصول السلطات المختصة، التي قامت باعتقال الفاعل على الفور. كما أعرب المكتب عن إدانته الشديدة لهذه التصرفات، مقدمًا اعتذاره للمسافرين عن الإزعاج الذي تسبب فيه الحادث.
ورغم عدم توفر معطيات دقيقة حول دوافع هذا الفعل التخريبي، إلا أن الواقعة أعادت إلى الواجهة مسألة الأمن داخل محطات النقل العمومي، خاصة أن محطة الرباط المدينة تعرف تواجدًا مكثفًا لعناصر الأمن الوطني. وأثار الحادث تساؤلات حول مدى نجاعة التدخلات الأمنية في مثل هذه الحالات، وما إذا كان ينبغي اعتماد تدابير أكثر صرامة لضمان سلامة الركاب والعاملين.
