فودافون تدعم خبراء نفق جبل طارق بين المغرب وإسبانيا بخدمات الاتصال

منحت الحكومة الإسبانية عقدا لشركة فودافون البريطانية لتوفير خدمات الاتصالات لفريق الخبراء المكلف بإحياء مشروع النفق الرابط بين المغرب وإسبانيا عبر مضيق جبل طارق. ويشمل العقد، الذي أبرم منتصف غشت الجاري، تجهيز نحو 15 خبيرا بخدمات اتصال صوتي وبيانات عالية الجودة، بسرعة تصل إلى 1 جيغابيت، إضافة إلى خطوط هاتفية ثابتة ومحمولة وأجهزة ذكية حديثة. وتصل قيمة الصفقة إلى حوالي 24 ألف يورو سنويا، أي أكثر من 29 ألف يورو بعد احتساب الضرائب، على مدى سنتين.

وفي موازاة هذه الخطوة التقنية، كلفت وزارة النقل الإسبانية الشركة العمومية “إنيكو” بإعداد دراسة معمقة حول الجدوى المالية للمشروع بميزانية تصل إلى 350 ألف يورو، بتمويل من صندوق “نيكست جينيريشين” الأوروبي. وتركز هذه الدراسة على تحليل تدفقات المسافرين والبضائع، إلى جانب تحديد مواقع المحطات المحتملة في الجزيرة الخضراء أو طريفة، فضلا عن بحث إمكانية إشراك القطاع الخاص في التمويل، على غرار التجربة الأوروبية في نفق “اليورو تونيل” بين بريطانيا وفرنسا.

وعلى المستوى التقني، استعانت السلطات الإسبانية بشركة ألمانية متخصصة في صناعة آلات حفر الأنفاق لإجراء دراسة جيولوجية دقيقة في منطقة “أمب دي كامارينال”، التي تعتبر إحدى أصعب النقاط على طول المسار المقترح. وتأتي هذه الخطوة في إطار إعداد رؤية شاملة لمختلف التحديات والفرص المرتبطة بالمشروع، على أن تعرض نتائج الدراسات الأولية قبل صيف العام المقبل.

ويعد مشروع النفق عبر مضيق جبل طارق من أكثر المبادرات الطموحة بين أوروبا وأفريقيا، إذ يمتد على حوالي 40 كيلومترا، منها 28 كيلومترا تحت البحر بعمق يصل إلى 300 متر. ورغم أن التقديرات تشير إلى أن إنجازه قد لا يتم قبل عام 2040، فإن المغرب وإسبانيا يأملان أن يشكل هذا الممر مستقبلا محورا استراتيجيا للتجارة والنقل والطاقة بين ضفتي المتوسط، بما يعزز مكانتهما كشريكين إقليميين أساسيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشور السابق

المغرب يحقق رقما قياسيا جديدا بصادرات البصل بقيمة 238 مليون دولار

المقالات ذات الصلة