في خطوة قد تعيد رسم ملامح المشهد السياسي في الشرق الأوسط، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الأربعاء 9 أبريل 2025، أن بلاده تدرس الاعتراف بدولة فلسطين بحلول يونيو المقبل. وأوضح ماكرون، خلال مقابلة مع قناة “فرانس 5”، أن هذا القرار المرتقب لا يأتي لإرضاء أي طرف، بل لأنه سيكون “مناسبًا في وقت ما”، مؤكدًا رغبة باريس في المساهمة الفعالة في جهود دولية تتيح أيضًا اعتراف بعض المدافعين عن فلسطين بدولة إسرائيل.
وكشف الرئيس الفرنسي أن الاعتراف المحتمل سيتزامن مع مؤتمر دولي حول فلسطين من المزمع عقده في نيويورك برئاسة مشتركة بين فرنسا والسعودية. وتعكس هذه التصريحات تحولاً لافتًا في الموقف الفرنسي، خاصة وأن فرنسا، إلى جانب قوى غربية كبرى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا واليابان، لم تعترف حتى الآن بالدولة الفلسطينية، رغم اعتراف نحو 150 دولة بها حول العالم.
وفي أول تعليق فلسطيني على هذه التصريحات، رحّبت وزيرة الدولة الفلسطينية للشؤون الخارجية، فارسين أغابكيان شاهين، بإعلان ماكرون، واعتبرته “خطوة في الاتجاه الصحيح” تنسجم مع حماية حقوق الشعب الفلسطيني، وتجدد الدعم الدولي لحل الدولتين كخيار عادل وشامل لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.