في خطوة دبلوماسية لافتة تحمل أبعادًا أمنية وإعلامية، قررت وزارة الخارجية الفرنسية تعيين شارل تيبو، أحد أبرز خبراء مكافحة التضليل الإعلامي، في منصب رفيع داخل السفارة الفرنسية في المغرب. ويُنتظر أن يتولى تيبو مهامه الجديدة كمستشار أول للسفير خلال الصيف المقبل، في سياق تحرك فرنسي متزايد لتعزيز التصدي لحملات التضليل والتأثير الخارجي.
شارل تيبو يشغل حاليًا منصب نائب مدير قسم الرصد والاستراتيجية داخل وزارة الخارجية، ويُعد من الأسماء البارزة في مجال التحليل الإعلامي ومواجهة حملات التأثير الرقمي، خاصة تلك القادمة من جهات أجنبية تسعى للتأثير على الرأي العام في إفريقيا وشمالها.
هذا التعيين يأتي في وقت تكثف فيه فرنسا جهودها لمكافحة حملات التضليل، خصوصًا بعد تصاعد موجات المشاعر المعادية لها، والتي تُغذّى أحيانًا بمحتوى موجه عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وتعمل باريس على تطوير شراكات جديدة مع شبكات التحقق من المعلومات، وتوسيع نفوذها الدبلوماسي من خلال خبراء ميدانيين ذوي كفاءة عالية.
وتُعد هذه الخطوة رسالة واضحة بأن المعركة على الجبهة الرقمية باتت جزءًا من العمل الدبلوماسي اليومي، وأن السفارات لم تعد فقط أدوات للتواصل السياسي، بل أصبحت أيضًا خطوط دفاع متقدمة في مواجهة الحروب الإعلامية المعاصرة.