في تطوّر غير مسبوق داخل قطاع غزة، اندلعت احتجاجات غاضبة، يومه الثلاثاء 25 مارس، ضد حركة حماس، حيث خرج مئات المواطنين للتعبير عن استيائهم من الأوضاع المعيشية الصعبة والتدهور الاقتصادي المتفاقم، متهمين الحركة بالفشل في إدارة القطاع منذ سيطرتها عليه.
الاحتجاجات، التي رفعت شعارات تطالب بالكرامة والحرية وتحسين الخدمات الأساسية، اعتُبرت نادرة في منطقة تخضع لسيطرة أمنية مشددة. وتداول نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة توثّق الهتافات الغاضبة والمواجهات المحدودة بين المتظاهرين والقوى الأمنية التابعة لحماس.
وتأتي هذه الانتفاضة الشعبية وسط حالة من الإحباط المتزايد، خاصة مع تصاعد معدلات البطالة والفقر وانقطاع الكهرباء والماء، ما جعل الشارع يشعر أن وعود حماس بالإصلاح لم تعد تُقنع أحداً.
ورغم محاولة الحركة تهدئة الأوضاع، إلا أن الغضب الشعبي يبدو في تصاعد، ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل الحُكم في غزة، وقدرة حماس على الاستمرار في ظل أزمة ثقة متفاقمة مع السكان.