عودة العمالقة إلى المسرح الأوروبي

يسعى ريال مدريد وليفربول، بداية الأسبوع الجاري، إلى استعادة توازنهما الأوروبي بعد كبوات محلية مؤلمة، إذ يدخل الفريق الملكي مواجهته أمام كايرات الكازاخستاني مثقلاً بخسارة قاسية أمام أتلتيكو مدريد في الدوري الإسباني، بينما يحاول ليفربول تجاوز صدمة السقوط في الوقت بدل الضائع أمام كريستال بالاس. بالنسبة لريال، فإن الرحلة إلى ألماتي ليست مجرد اختبار بدني طويل، بل تحدٍ نفسي بعد اهتزاز الثقة، حيث أقر مدربه تشابي ألونسو بضعف أداء الفريق في الديربي، مؤكداً أن الرد في دوري الأبطال سيكون المقياس الحقيقي لروح المجموعة.

أما ليفربول، الذي اعتقد أنه خرج بنقطة تعادل قبل أن يُصدم بهدف قاتل في اللحظات الأخيرة، فيواجه غلطة سراي في إسطنبول بمعنويات متذبذبة، لكن مدربه أرنه سلوت أصر على أن الخسارة جاءت مستحقة، محذراً من صعوبة الاستحقاقات المقبلة سواء قارياً أو محلياً. وبدوره، شدد المدافع فيرجيل فان دايك على ضرورة التمسك بالهدوء وعدم الانجرار وراء المشاعر المبالغ فيها، مؤكداً أن التحدي يكمن في سرعة استعادة التوازن لمواجهة أجواء تركيا الصعبة.

وبعيداً عن مواجهتي مدريد وليفربول، تبقى الساحة الأوروبية مشتعلة؛ فبايرن ميونيخ يتطلع إلى انتصار جديد يعزز بدايته المثالية عندما يحل ضيفاً على بافوس القبرصي، وأتلتيكو المنتشي بفوزه على جاره يدخل اختباراً صعباً ضد فرانكفورت، بينما يبدو إنتر مرشحاً لتحقيق فوزه الثاني. وفي الوقت ذاته، يعيش بنفيكا لحظة مفصلية مع عودة جوزيه مورينيو إلى ملعب تشلسي، في محاولة لإنقاذ مسار فريقه القاري بعد خيبة البداية. هذه الجولة تحمل معها قصصاً متشابكة من السقوط والانتفاض، وتؤكد أن دوري الأبطال يظل المساحة التي يُختبر فيها الكبرياء الكروي على حقيقته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشور السابق

إقصاء المنتخب الوطني النسوي لأقل من 20 سنة من التصفيات الإفريقية

المنشور التالي

العثور على جنين مجمد داخل ثلاجة يثير استنفارا أمنيا بأرفود

المقالات ذات الصلة