جدد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة عمر هلال التأكيد على مغربية الصحراء استنادا إلى التاريخ والقانون الدولي وإرادة سكان الأقاليم الجنوبية، وذلك خلال المؤتمر الإقليمي للجنة الـ24 لمنطقة المحيط الهادئ المنعقد في ديلي بتيمور الشرقية ما بين 21 و23 ماي الجاري.
ودعا هلال المجتمع الدولي إلى دعم مقاربة تقوم على الواقعية والتوافق، مشيرا إلى أن أكثر من 116 دولة أعربت عن دعمها الصريح لمبادرة الحكم الذاتي فيما فتحت نحو 30 دولة قنصليات عامة في مدينتي العيون والداخلة في اعتراف ضمني بسيادة المغرب على صحرائه.
وفي مداخلته انتقد السفير المغربي بشدة الدور الذي تلعبه الجزائر في عرقلة جهود التسوية السياسية، متهما إياها بإيواء وتسليح وتمويل جبهة البوليساريو رغم ادعائها عدم التورط المباشر في النزاع, مضيفا أن الجزائر تتبع سياسة مماطلة تعيق المسار الأممي، ومؤكدا أن مجلس الأمن تخلى منذ سنة 2000 عن خيار الاستفتاء باعتباره غير قابل للتنفيذ، واعتمد بدلا منه نهجا يدعو إلى تسوية سياسية قائمة على التوافق، وفق ما ورد في تقارير الأمين العام للأمم المتحدة أبرزها تقريره المؤرخ في 17 فبراير 2000.
وأشار هلال إلى أن مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب سنة 2007 حظي باعتراف مجلس الأمن كخيار “جدي وذو مصداقية”، معتبرا أنه يشكل الأساس الواقعي الوحيد لحل دائم ومتوافق عليه في إطار احترام السيادة والوحدة الترابية للمملكة, كما دعا إلى ضرورة إعادة تقييم طريقة تعاطي لجنة الـ24 مع ملف الصحراء المغربية، بما يعكس المستجدات على الأرض وتحولات المواقف الدولية تجاه هذه القضية, التي تحولت إلى ملف يتداول في مجلس الأمن ضمن قضايا السلام والأمن الدوليين بموجب الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة.