حذّرت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك من الانقطاع المتكرر لعدد كبير من الأدوية الحيوية داخل الصيدليات، معتبرة الوضع “مقلقًا وخطيرًا”، لما له من تداعيات مباشرة على صحة المرضى، خاصة من يعانون أمراضًا مزمنة وخطيرة.
وفي بلاغ أصدرته يوم الثلاثاء 24 يونيو 2025، كشفت الجامعة أن عدد الأدوية التي اختفت من السوق تجاوز 600 صنف، من بينها أدوية تستعمل في علاج أمراض مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، السرطان، أمراض القلب، والأمراض العصبية، ما يجعل استمرار هذا الانقطاع يُهدد حياة فئات واسعة من المواطنين.
وعبّرت الهيئة عن قلقها الشديد من هذا الوضع، محذرة من أن عدم انتظام المرضى في تلقي علاجاتهم يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، قد تصل في بعض الحالات إلى الوفاة.
وفي هذا السياق، حمّلت الجامعة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية مسؤولية تأمين التزويد المنتظم بالأدوية، داعية إلى فتح تحقيق عاجل للكشف عن أسباب الانقطاع، سواء تعلق الأمر باختلالات في سلاسل التوزيع أو شبهات تواطؤ من بعض الشركات العاملة في القطاع.
كما شددت على ضرورة مراجعة النظام الدوائي الوطني، من خلال تعزيز التصنيع المحلي، وضمان توفر احتياطي استراتيجي من الأدوية الأساسية، بما يكفل للمواطنين حقهم في العلاج دون انقطاع.