شغب دموي في سجن مكسيكي يخلّف سبعة قتلى ويكشف هشاشة المنظومة الأمنية

في واحدة من أكثر الحوادث دموية داخل السجون المكسيكية هذا العام، لقي سبعة سجناء مصرعهم وأُصيب أحد عشر آخرون بجروح متفاوتة، إثر اندلاع أعمال شغب عنيفة ليلة السبت الماضي داخل سجن بمدينة توكسبان في ولاية فيراكروز شرق البلاد.

وبحسب ما أعلنت السلطات المحلية، فقد بدأت الاضطرابات في ساعات المساء واستمرت حتى صباح الأحد، حيث تمكنت قوات الأمن بدعم من عناصر الجيش من اقتحام السجن واستعادة النظام بعد ليلة من الفوضى العارمة. وأشارت وزارة الأمن في فيراكروز إلى أن المواجهات جاءت نتيجة تمرد سجناء طالبوا بضمان حمايتهم من أفراد خلية إجرامية عنيفة تنشط داخل المؤسسة العقابية.

وتزامنت هذه الأحداث مع نقل ثلاثة سجناء إلى سجن آخر في الولاية قبل ساعات من اندلاع الشغب، وهو إجراء لم توضح السلطات دوافعه، لكنه قد يكون مرتبطًا بتصاعد التوتر بين النزلاء. فيما أفادت مصادر محلية بأن أعمال العنف اندلعت عقب تهديدات متبادلة بين مجموعات متناحرة داخل السجن.

وتسلّط هذه الحادثة الضوء من جديد على التحديات التي تواجهها السلطات المكسيكية في إدارة سجونها، وسط دعوات متزايدة لإصلاح جذري وشامل للمنظومة العقابية، لضمان سلامة النزلاء وكبح نفوذ العصابات الإجرامية داخل أسوار السجون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشور السابق

من التلفزيون إلى القضاء: جانين بيرو تتولى منصبا قضائيا بارزا في واشنطن

المنشور التالي

القسام تشترط فتح ممرات إنسانية ووقف الغارات لتقديم مساعدات للرهائن الإسرائيليين

المقالات ذات الصلة