وقّعت أكاديمية المملكة المغربية والأكاديمية الوطنية الفرنسية للطب، مساء أمس الأربعاء 2 أبريل بباريس، اتفاق-إطار للتعاون في المجالات الطبية والعلمية والفكرية، وذلك عشية انعقاد “اليوم الفرنسي-المغربي للصحة”، الذي تنظمه المؤسستان بشكل مشترك. وجرى التوقيع خلال حفل استقبال نظمته سفارة المغرب في فرنسا، بحضور شخصيات بارزة من البلدين، حيث يهدف الاتفاق إلى تعزيز الشراكة بين الأكاديميتين وتكثيف التعاون بين المراكز الاستشفائية وكليات الطب ومؤسسات البحث العلمي في المغرب وفرنسا.
وأكد عبد الجليل الحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الاتفاقية تمثل خطوة متقدمة في مسار التعاون العلمي بين المؤسستين، مشيرًا إلى أنها تفتح المجال أمام مبادرات جديدة تشمل تنظيم مؤتمرات وأيام دراسية وندوات، بالإضافة إلى برامج تكوين متخصصة، خصوصًا في مجال علوم الأعصاب الذي يشهد تطورات علمية هامة. كما أبرز الحجمري الأهمية الرمزية لهذا الاتفاق الذي يتزامن مع الذكرى العاشرة لإعادة هيكلة أكاديمية المملكة، ما مكّنها من توسيع نطاق عملها ليشمل تخصصات جديدة وتعزيز إشعاعها العلمي والثقافي.
وفي هذا السياق، تحتضن الأكاديمية الوطنية الفرنسية للطب، يومه الخميس، فعاليات “اليوم الفرنسي-المغربي للصحة”، الذي سيجمع نخبة من الخبراء والأساتذة المتخصصين في المجال الاستشفائي والتكوين، بهدف مناقشة سبل تعزيز التعاون العلمي بين البلدين وتبادل الخبرات في مجال الصحة. من جهته، أكد رئيس الأكاديمية الفرنسية للطب، جان نويل فيسينغر، أن هذا الحدث يعكس عمق الشراكة بين المغرب وفرنسا في المجال الطبي، فيما شددت سفيرة المغرب في فرنسا، سميرة سيطايل، على أهمية هذا اللقاء في تعزيز العلاقات الثنائية وخدمة الطب من خلال مقاربات مبتكرة لمواجهة التحديات الصحية الراهنة.