تخضع محاولة انتحال شخصية سوزي وايلز، إحدى أبرز موظفي البيت الأبيض، لتحقيقات مكثفة من قبل السلطات الأميركية، بحسب ما أفادت به صحيفة وول ستريت جورنال. ووفقا لمصادر مطلعة نقلت عنها الصحيفة، أبلغت وايلز زملاءها أن هاتفها المحمول الشخصي تعرض للاختراق، مما أتاح لمنتحل شخصيتها الوصول إلى أرقام هواتف خاصة والتواصل مع شخصيات بارزة، دون أن يمس ذلك هاتفها الرسمي.
وأشارت التقارير إلى أن أعضاء في مجلس الشيوخ، وحكام ولايات، وكبار التنفيذيين في شركات أميركية، تلقوا خلال الأسابيع الأخيرة مكالمات ورسائل من شخص قدم نفسه على أنه سوزي وايلز، مما أثار قلقا واسعا حول مستوى الأمان الرقمي الذي يحيط بكبار المسؤولين في واشنطن. ولم يصدر أي تعليق رسمي من البيت الأبيض أو مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) رغم محاولات الصحيفة الحصول على توضيحات.
وتأتي هذه الحادثة في سياق تصاعد القلق من الخروقات الأمنية التي تطال الدوائر العليا في الإدارة الأميركية. فقد أفادت رويترز في وقت سابق باختراق استهدف خدمة الاتصالات الخاصة بمايك والتز، مستشار الأمن القومي السابق في إدارة ترامب، إضافة إلى حملة تجسس إلكتروني واسعة تنسب إلى الصين، يعتقد أنها سجلت مكالمات هاتفية لعدد من كبار المسؤولين الأميركيين.
